مصباح القاري لجامع البخاري

باب: إذا بين البيعان ولم يكتما ونصحا

          ░19▒ باب إذا بَيَّنَ البَيِّعَان، ولم يَكْتُما ونَصَحَا
          (العَدَّاء) بتشديد الدال المهملة وبالمد (ابنُ خالِدٍ) العامريِّ، أسلمَ بعد الفتحِ، وكان سكنَ البادية، اشترى منه رسولُ الله صلعم أمَةً أو عبدًا، وكتبَ له كتابًا، وفي بعض الروايات في غير البخاريِّ: المشتري هو العدَّاء من رسولِ الله صلعم.
          قوله: (بيْعَ المُسلِمِ) بالنصب على المصدر من غير فعله ويجوز الرفع، و((المسلمَ)) الثاني منصوب بوقوع فعل البيع عليه (بعْضَ النَّخَّاسِينَ) بفتح النون وشدة الخاء المعجمة، الدلَّالِين (آرِيَّ) محبس الدَّابة ومعلفها من قولهم: رأيت في المكان؛ أي: احتبستُ، كذا في آخر كلام الكرماني.
          وقد قدَّم ضبطًا غير مرضيٍّ؛ لأنه غير منقولٍ فقال: أُرَى _بضم الهمزة_؛ أي: أظنُّ.
          (عقْبَة بنُ عامِرٍ) الصَّحابيُّ الجُهَني الشاعر، شهدَ فتوحَ الشَّام، وكان هو البريد إلى عُمر ☺ بفتح دمشقَ، ووصلَ المدينة في سبعة أيَّامٍ ودعا عند قبرِ النبيِّ صلعم بتقريبِ طريقهِ فوصلَ إلى الشَّام في يومين ونصف، مات بمصر واليًا عليها سنة ثمان وخمسين.