مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الهاء مع الياء

          الهَاء مع اليَاء
          2262- قوله: «تهَبننِي ولا تَهبْن رسولَ الله صلعم !»؛ أي: تُوقِّرنني عن اللَّعبِ بحَضرَتي، والهَيبةُ التَّوقيرُ والمَكانةُ من النَّفسِ في التَّعظيمِ.
          2263- قوله في خامةِ الزَّرعِ: «حتَّى تَهِيج»
          أي: تجَّف وتيبسَ، و«هَاجَت السَّماءُ فمُطِرنا» [خ¦2040]، وقوله: «وما يَهِيجُهم قبلَ ذلك شيءٌ»؛ أي: ما يحرِّك علَيهم، هاج الشَّيءُ تحرَّك.
          2264- قوله: «فصار كَثِيباً أهْيَل» [خ¦4101]؛ أي: سيالاً ككثيبِ الرَّملِ، يقال: تَهيَّل الرَّملُ وانهال إذا سال، وهِلتُه أهِيلُه إذا نثَرته وصبَبته، وهيَّلتُه أرسَلتُه إرسالاً فجَرَى، ومنه: «كِيلُوا ولا تَهِيلُوا»، وأهَلتُه أيضاً لغَةٌ.
          2265- قوله: «إبلاً هِيماً» [خ¦2099] هي الَّتي أصَابَها الهُيامُ، وهو داءٌ عطَش لا تروَى من الماءِ، بضَمِّ الهاء، وبالكَسرِ اسمُ الفعلِ، ومنه قوله: {شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة:55]، وقيل في الآيةِ غيرُ هذا، قيل: هو داءٌ يكون معه الجرَبُ؛ ولهذا ترجَم البُخاريُّ عليه: (شِرَاء الإبلِ الهِيمِ والأجْرَبِ)، ويدُلُّ عليه قولُ ابنِ عمرَ حين تبرَّأ إليه بائعُها من عَيبِها، قال: «رضِيتُ بقضاءِ رَسولِ الله صلعم لا عَدوَى» [خ¦2099]، وفي غَزوةِ الخَندقِ: «فعاد كثِيباً أهيَلَ أو أهيَمَ» [خ¦4101] بالشَّكِّ بمعنَى هيل الرَّمل الذي يَنهَال ولا يَتماسَك، وكذلك هَيامُه، قاله أبو زَيدٍ.
          و«فلَقُوا به هامَ المُشرِكين»؛ أي: رؤُوسَهم، وهامةُ كلِّ حيوانٍ رأسُه مخفَّف الميمِ.
          2266- قوله: «كلَّما سمِع هَيعَةً طار إليها» بفَتحِ الهاء، قال أبو عُبيدٍ: هي صيحةُ الفَزعِ والخَوفِ من العدُوِّ، وقال أبو عُبيدٍ: الهائعةُ: الصَّوتُ الشَّديدُ.
          2267- قوله: «هَيشَات الأسْواقِ»؛ أي: اختِلاطُها، ويقال: «هَوَشات»، وقد تقدَّم.
          2268- قوله: «هِيهٍ _وهِي_ يا ابنَ الخطَّاب» [خ¦4642] قال ثابتٌ: تقولُ للرَّجلِ إذا استَزدتَه هِيهٍ وإيهٍ، وقد ذكَرْنا من هذا في الألفِ.