مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الهاء مع الميم

          الهَاء مع الميمِ
          قوله: «ومن هَمَزاتِ الشَّياطينِ»، وقوله: «هَمْزِه ونَفْخِه»(1).
          2242- قوله: «هَمَل النَّعَم» [خ¦6587] الهمَلُ: الإبلُ بغيرِ راعٍ، وهي الهاملةُ والهواملُ والهِمالُ، وذلك يكون في اللَّيلِ والنَّهارِ، الواحدةُ هامِل، ولا يُقال ذلك في الغَنمِ، والهاملُ أيضاً من الإبلِ الضَّالُّ.
          2243- قوله: «إذا هَمَّ أحدُكُم» [خ¦1162]؛ أي: قصَدَه واعتَمدَه بهِمَّته، وهو بمعنَى: عزَم، ومنه: «لَقد هَمَمْتُ أن أَفعَل كَذا» [خ¦644]؛ أي: عزَمتُ.
          وقوله: «ويَهمُّونَ بذلكَ» على رِوايَة بَعضِهم، و«حتى يُهمُّوا بذلكَ» [خ¦7440] من الهمِّ، يقال: أهمَّني الأمرُ همَّاً؛ أحزَنني وأغمَّني، وهمَّنِي إذا بالَغ في ذلك؛ أي: أذابَني، ومنه: «المَهْمومُ». [خ¦3231]
          قوله: «حتى يَهُمَّ الرَّجلُ مَن يَقبلُ صَدقتَه» [خ¦1412]؛ أي: يغمَّه ذلك لعدمِه ويحزنَه من أهمَّ(2).
          وقوله: «مِن كُلِّ شيطانٍ وهَامَّةٍ» [خ¦3371] قيل الهامَّةُ الحيَّةُ وكلُّ ذي سمٍّ يقتُلُ، وجمعُها هَوَام، فأمَّا ما لا يقتُلُ ويسمُّ فهو السَّوامُّ كالزُّنبُورِ، وقيل: الهوامُّ دوابُّ الأرضِ الَّتي تهمُّ بالنَّاسِ، ومنه: «طُرُقُ الدَّوابِّ، ومَأْوَى الهَوامِّ» يعني: أنَّ الطَّريقَ لا يؤمنُ فيه هذا عند التَّعريسِ عليه.
          وقوله: «أيُؤذِيكَ هَوامُّ رأسِكَ» [خ¦4190] يعني: القملَ، وأصلُه كلُّ ما يَدبُّ، وقد جاء: «أنَّه مرَّ به والقَمْلُ يَتَناثَرُ على وَجْهِه» [خ¦1816]، وقيل: بل لدببِها في الرَّأسِ، يقال: / هو يتَهمَّم رأسَه؛ أي: يُفْلِيه.
          قوله: «أَعوذُ بكَ مِن الهَمِّ» تقدَّم في الحاء. [ح ز]
          2244- قوله: «لما في قُلوبِهم من الجَزَعِ والهَلَعِ» [خ¦923] قيل: الجزعُ نفسُه، وقيل: الهلعُ قلةُ الصَّبرِ، وقيل: الحرصُ، ورجلٌ هِلْواعة جزُوعٌ حرِيصٌ، والهلعُ والهلاعُ الجبنُ عند مُلاقاةِ الأقرَانِ، و الهُلائِعُ اللَّئيمُ.
          وقوله: «أخافُ هَلَعَهُم»؛ أي: قلَّةَ صَبرِهم، وفي رِوَايةٍ: «ظَلَعَهُم» [خ¦3145]، وقد تقدَّم في الظَّاء. [ظ ل]
          2245- قوله: «يَهمِسُ»؛ أي: يُسِرُّ كلامَه، والهمسُ الكَلامُ الخَفِيُّ.


[1] هنا بياض في (ن)، وجاءت في باقي النسخ متقدمة على باب «الهاء مع الميم»، وحقُّها أن تكون هنا كما في «المشارق».
[2] من أهم يُهِمُّ، أما الذي في الحديث فضبَطه في الباب الثاني أنه بالفَتحِ وضمِّ الهاء.