-
المقدمة
-
حرف الهمزة
-
حرف الباء
-
حرف التاء
-
حرف الثاء المثلثة
-
حرف الجيم
-
حرف الحاء
-
حرف الخاء
-
حرف الدال
-
حرف الذال
-
حرف الراء
-
حرف الزاي
-
حرف الطاء
-
حرف الظاء
-
حرف الكاف
-
حرف اللام
-
حرف الميم
-
حرف النون
-
حرف الصاد
-
حرف الضاد
-
حرف العين
-
حرف الغين
-
حرف الفاء
-
حرف القاف
-
حرف السين
-
حرف الشين
- حرف الهاء
-
حرف الواو
-
حرف الياء
-
أبواب جامعة
الهاء مع البَاء
2211- قوله: «هَبَّتِ الرِّكابُ» [خ¦507] معناه هاهنا: ثارَت من منَاخِها بمرَّة، ويأتي بمعنَى أسرَعَت، وقيَّدَه الأصِيليُّ: «هُبَّت» على لفظِ ما لم يُسمَّ فاعلُه، والأوَّلُ الصَّوابُ، وهَبَّ من نَومِه استَيقَظ.
وقولُ المَرأةِ: «فلَم يَقرَبْنِي إلَّا هَبَّةً واحدةً» كذا لابنِ السَّكنِ؛ أي: مرَّةً واحدَةً، وقيل: الهبَّةُ الوقعَةُ، يقال: احذرْ هبَّةَ السَّيفِ؛ أي: وقعتَه، فهو كِنايةٌ عن المُواقعةِ بالجماعِ، ويُسمَّى الوقاع، وقيل: هو من هِبابِ الجَملِ والتَّيس إذا اهتاج للجماع وصاح، ورِوايةُ الكاَّفةِ: «هَنَة» [خ¦5265] بالنُّون، قال ابنُ عبدِ الحَكمِ: أي: مرَّة، قلت: وكأنَّها تُشيرُ إلى تَحقيرِها ونَزَارتِها.
2212- قوله: «لم يَهْبُلْنَ» [خ¦4141] بضمِّ الباء؛ أي: لم يَرهَلهُن اللَّحمَ، وتكثُر شحُومهُنَّ، ومِثلُه في غير هذه الرِّوايةِ: «لم يهبجهن اللَّحم»(1) بمَعنَاه، وروَاه مُسلِمٌ: «يُهَبِّلْهُنَّ»، والتَّهبُّجُ كالتَّورُّم من كَثرةِ السِّمنِ، يقال منه: رجلٌ مُهَبَّجٌ ومُهبَّل، وقال الخليلُ: التَّهبُّلُ كثرةُ اللَّحمِ، يقال: هبُل الرَّجلُ بضمِّ الباء، وضبَطْناه في مُسلمٍ أيضاً: «يُهَبَّلن» بضمِّ الياء أوَّلاً وفتح الهاء وتَشديدِ الباء، على ما لم يُسمَّ فاعلُه، وهذه رِوايَة العُذريِّ، ورِوايتُنا من طريقِ الطَّبريِّ بفتحِ الياء(2)، وهو بعِيدٌ.
وقوله: «أوَ هَبِلْتِ أوَ جَنَّةٌ واحدةٌ هي» [خ¦3982] بفَتحِ الهاء والواو وكَسرِ الباء؛ أي: ثكِلْتِ ابنَكِ وفقَدتِه، هذا أصلُ الكلمةِ في اللُّغةِ، وضبَطَه بعضُهم بفتحِ الباء، ولا يصِحُّ، والهابلُ التي مات ولدُها، قال أبو زَيدٍ: ولا يُقال ذلك إلَّا للنِّساءِ، وقيل: يقال ذلك أيضاً للرِّجالِ، ومَعنَاه عندي هنا ليس على أصلِ الكَلمةِ، وإنَّما معناه: أَفقدتِ / ميزكِ وعقلكِ ممَّا أصابكِ من الثُّكلِ بابنِك، حتَّى جَهلتِ صِفَة الجنَّة، وثَكِلت ذلك مع من ثَكِلَه، وهو من نحوِ ما تقدَّم من اختِلافِ التَّأويلِ في «تَرِبَتْ يَدَاكِ» و«يمِينُكِ».
وقوله: «فاهْتَبلْتُ غَفْلَتَه»؛ أي: تَحيَّنتُها واغتَنمتُها، والاهتِبالُ تحيُّنُ الشَّيءِ والاعتناءُ به.
و«هُبَل» [خ¦3039] اسم صَنمٍ مُعظَّم عندَهم، وكان في داخلِ الكَعبةِ.
[1] «تاريخ الطبري»: 2/112.
[2] في أصول «المشارق»: (الباء).