-
المقدمة
-
حرف الهمزة
-
حرف الباء
-
حرف التاء
-
حرف الثاء المثلثة
-
حرف الجيم
-
حرف الحاء
-
حرف الخاء
-
حرف الدال
-
حرف الذال
-
حرف الراء
-
حرف الزاي
-
حرف الطاء
-
حرف الظاء
-
حرف الكاف
-
حرف اللام
-
حرف الميم
-
حرف النون
-
حرف الصاد
-
حرف الضاد
-
حرف العين
-
حرف الغين
-
حرف الفاء
-
حرف القاف
-
حرف السين
-
حرف الشين
- حرف الهاء
-
حرف الواو
-
حرف الياء
-
أبواب جامعة
الهَاء مع اللَّام
2237- قوله: «فإذا بدَابَّة أَهْلَب _أي:_ كثيرةُ الشَّعرِ»، كذا فسَّره في الحَديثِ.
2238- قوله: «إذا قال الرَّجلُ هلَك النَّاسُ فهو أهلَكُهم» بضمِّ الكافِ، وقد قيل بالفَتحِ، ونبَّه ابنُ سفيانَ على ذلك، فقال: لا أَدرِي بالفَتحِ أو بالضَّمِّ، قيل: ذلك إذا قالَه استِحقاراً أو استِصْغاراً لا تَحزُّناً وإشفاقاً، فما(1) اكتَسَب من الذُّنوبِ بذِكْرهِم وعجبِه بنَفسِه أشدُّ، وقيل: معناه في أهلِ البِدَعِ والغَالِين الذين يؤيِسُون النَّاس من رَحمةِ الله، / ويُوجِبُون عليهم الخلودَ بذُنوبِهم إذا قال ذلك في أهلِ الجَماعةِ ومَن لم يُقَل ببِدعَتِه، وعلى رِوايَةِ النَّصبِ معناه: أنَّهم ليسوا كذلك، ولا هلكُوا إلَّا من قَولِه، لا حقِيقَة مِن قِبَل الله تعالى؛ أي: حكَم عليه.
وقوله: «بأرضٍ دَوِّيَّةٍ مَهلَكةٍ» بفَتحِ اللَّامِ؛ أي: يهلك فيها سالِكُها بغيرِ زادٍ ولا ماءٍ ولا راحلةٍ، قال ثعلَبٌ: يقال: مَهلَكة ومَهلِكة، والكلامُ مهلِكة بالكَسرِ.
2239- قوله: «فلمَّا أهلَّ الهِلال» [خ¦1965]، وفي حَديثِ يحيَى بنِ يحيَى: «استُهِلَّ عليَّ رمَضَان» بكَسرِ الهاء وضمِّ التَّاء، وفي حديثٍ آخَر: «استهلَّ علَينا الهِلَال»، يقال: أُهِلَّ الهلالُ إذا طلَع، وأَهلَّ أيضاً واستَهل، وأهلَلْنا الهِلالَ واستَهْلَلناه رَأينَاه، ولا يقال: هلَّ عند الأصمعيِّ، وقالَه غيرُه، وحكاه ابنُ دُريدٍ عن أبي زَيدٍ وصحَّحه، وقال: هلَّ هلَّاً، وأهَلَّ إهْلَالاً.
«والإهلالُ بالحَجِّ» [خ¦166] رفعُ الصَّوتِ بالتَّلبِيةِ.
و«استَهَلَّ المَولُودُ» [خ¦1358] رفَع صَوتَه، وكلُّ شيءٍ ارتفَع صوتُه فقد استَهلَّ، وبه سُمِّي الهلالُ؛ لأنَّ الناسَ يَرفَعُون أصواتَهم بالإخبارِ عنه، ومنه: {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ} [البقرة:173]؛ أي: رُفِع الصَّوتُ بذِكْرِ غَيرِ الله علَيه، ثمَّ استُعمِلَ في كُلِّ ما ذُبِحَ لغَيرِ الله وإن لم يُرفَع به صوتٌ.
ومنه في الذِّكرِ بعد الصَّلاةِ: «وكان رسولُ الله صلعم يُهلِّلُ بِهنَّ دبُر كلِّ صَلاةٍ»؛ أي: يُعلِنُ بذلك، ويَرفَع به صَوتَه، وإنَّما يُسمَّى الهِلالُ هِلالاً ثلاثَ ليالٍ، ثمَّ هو قمرٌ.
وقولها: «وجهه يَتهَلَّل»؛ أي: يظهرُ فيه نورُ السُّرورِ كأنَّه الهِلالُ.
وقوله: «فمِنَّا المُكبِّرُ ومِنَّا المُهِلُّ»، كذا في «الموطَّأ»، وفي مُسلمٍ في حَديثِ يحيَى بنِ يحيَى بلامٍ واحدةٍ، وفي مُسلمٍ (2) في حَديثِ محمَّد بنِ حاتم: «المُهلِّل» بلامَين، وهو عندي أولَى هنا؛ لقوله: «فمنَّا المُكبِّرُ»، معناه: فمِنَّا المُكبِّر، ومنَّا القائلُ: لا إله إلَّا الله، وهو التَّهلِيلُ المُقارنُ إثرَ التَّكبيرِ؛ لأنَّ المُكبِّرَ أيضاً رافعٌ صوتَه بذكرِ الله، فلا وجهَ لذِكْرِ رَفعِ الصَّوتِ في غَيرِه بالذِّكرِ دونَه.
قوله في الاستِسْقَاءِ: «فألَّف الله بين السَّحابِ وهَلَّتْنا»؛ أي: أمطَرتنا بقُوَّة، يقال: هلَّ المطَر هلَّاً انصَب بشِدَّة، وهلَلاً أيضاً، وانهلَّ انهِلالاً مِثلُه، ولا يقال: أهلَّ، ورُوي: «ملَتْنا» بالميمِ(3).
2240- وقد تقدَّم قوله: «هَلُمَّ». [ج ر]
و«هَلُمِّي» / [خ¦3578]؛ أي: تعالي، وفيه لغاتٌ، منهم: من لا يُثنِّي ولا يجمَعُ ولا يُؤنِّثُ، وهي حِجازِيةٌ، ومنهم: من يُثنِّي ويجمَعُ ويُؤنِّثُ، وهي لغةُ تميمٍ، قال ابنُ دُريدٍ: وهما كلِمَتان جُعِلتا واحِدَة، كأنَّهم أرادُوا هُلَّ؛ أي: أقبِل، وأُمَّ، وقيل: بل أصلُها هَلُ أمَّ، ثمَّ تُرِك همزه، وكانت كلِمَة يَستَفهِم بها مَن يريدُ أن يأتي طعامَ قومٍ، ثمَّ كثُر حتَّى تكلَّم بها الدَّاعي.
وقوله: «هلُمَّ جرَّاً» قد تقدَّم في حَرفِ الجيم(4). [ج ر]
2241- قوله: «فهلَّا بكراً تُلاعِبُها وتُلاعِبُك» [خ¦5247] هي هاهنا بمعنَى التَّحضيضِ واللَّومِ، ونُصِبَ «بكراً» على إضمارِ فعلٍ؛ أي: فهلَّا تَزوَّجتَ بِكراً.
وذكَرنا في حَرفِ الحاء «هَلاً». [ح ي]
[1] في الأصول: (مما)، وقوَّمناه من أصول «المشارق».
[2] في (س) ضرَب على (في مسلم)، وكتَب عليه: (فيه).
[3] تَقدَّم في الميم الخلاف وتوجيه الرِّوايتَين.
[4] في الأصول: (الميم) وهو تحريف، وقَومَّناه من أصول «المشارق».