مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الهاء مع الزاي

          الهَاء مع الزَّاي
          2234- «أَتَستَهزِئُ بي / وأنتَ ربُّ العالمينَ» هو مثلُ ما قدَّمناه في قوله: «أَتَسخَرُ بي» في حَرفِ السِّينِ.[س خ]
          2235- «فإذا هيَ تَهتَزُ من خَلْفِه خَضْرَاء» [خ¦3402] هو مِثلُ قولِه تعالى: {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ} [الحج:5]، قال الخليلُ: اهتزَّ النَّباتُ طالَ، وهزَّته الرِّيحُ، واهتزَّتِ الأرضُ إذا أنبَتَت، وقال غيرُه: تحرَّكت بالنَّباتِ عندَ وقوعِ المَطرِ عليها.
          وقوله في مَثلِ المُنافقِ: «لا تَهتَزُّ حتَّى تَستَحصِدَ» فمَعناه هنا على أَصلِه لا تتحرَّك.
          وقوله: «اهْتَزَّ العَرْشُ لموتِ سَعْدٍ» [خ¦3803]؛ أي: ارتاحَ لرُوحِه، واستَبشَر بصُعودِه لكَرامَتِه، وكلُّ مَن خفَّ لأمرٍ واستَبشرَ به فقد اهتَزَّ له، وقيل: المرادُ ملائكةُ العرشِ، وقد ذكَرناه في حَرفِ العين. [ع ر]
          2236- قوله: «إنَّما كانت هُزَيلَةً من أبي القَاسمِ» [خ¦2730] تصغِيرُ الكَلمةِ من الهَزلِ الذي هو ضِدُّ الجِدِّ.