مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الزاي مع الفاء

          الزَّاي مع الفَاء
          939- و«القَارُ الزِّفت» بكَسرِ الزَّاي، و«المُزَفَّت» [خ¦53] هو المطْلِيُّ به، وقد نُهِي عنه؛ لسُرعةِ إسكارِه.
          940- و«تَزْفِرُ لنا القِرَبَ» [خ¦2881]؛ أي: تَحمِلُها مَلأَى على ظَهرِها، والزَّفْر الحملُ على الظَّهرِ خاصَّة، والزَّفْر القِربةُ، كِلاهُما بفَتحِ الزَّاي وسُكون الفاءِ، وكذا قال القاضي، وليس كذلك، بل الزِّفر بكَسرِ الزَّاي القِربةُ كذا في «العين»، وفي «المُصنَّف»: كلُّ ما حُمِل على ظَهرٍ فهو زِفرٌ، مثلُ حِملٍ، ووِقرٍ، ووِزرٍ، وعِدلٍ، يقال منه: زفَر وأزْفَر، وروَى المُستَملي في البُخاريِّ: «قال أبو عَبدِ الله: تَزفِرُ تُخِيطُ» [خ¦2881]، وهذا غيرُ مَعروفٍ في اللُّغةِ.
          941- «ما لك تُزَفْزَفين» بضمِّ التَّاء وفَتحِ الزَّاي؛ أي: تَرعُدِين، والزَّفزَفةُ الرَّعدَةُ، وروَاه بَعضُهم: بالرَّاء والقافِ، قال أبو مروان: هما صَحِيحان.
          942- و«زُفَّت المَرأَة» [خ¦5162] أهدِيتْ من الزَّفيفِ وهو تقارُب الخطْوِ.
          943- و«يَزْفِنُون» يَرقُصون، وهو قَفزُهم بحِرابِهم عند اللَّعبِ، وذهَب أبو عُبيدٍ إلى أنَّه من الزَّفْنِ بالدُّفِّ، والأوَّل هو الصَّوابُ؛ لأنَّ ضَربَ الدُّفِّ لا يصِحُّ في المَسجدِ، وهذا من بابِ التَّدرُّب في الحَربِ، وكان ممَّا يجُوز قبل تَنزِيه المَساجِد عن مِثلِه.