مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الزاي مع الهاء

          الزَّاي مع الهَاء
          945- قوله: «مُؤمِنٌ مُزْهِد»؛ أي: قَليل المَالِ، وقد أزْهَد الرَّجلُ، والزَّهِيد: القَليلُ، ومنه قوله في ساعة يوم الجمُعةِ: «يُزَهِّدُها» / [خ¦5294]؛ أي: يُقلِّلُها.
          946- وقوله: «زَهَمُهُم ونَتْنُهم» بفَتحِ الهاءِ؛ أي: كَرِيه رِيحِهم، وتُسمَّى رائحةُ اللَّحمِ الكَريهَة زَهمَةً ما لم يُنتِن ويتغيَّر.
          وقوله: «وهذه تُزهَى أن تَلبَسَه في البَيتِ» [خ¦2628]؛ أي: تَتكبَّر، يقال: زُهِيَ فلان فهو مزهُوٌّ من الكِبرِ، ولا يقال زَها بالفتحِ، قاله الأصمعيُّ، وقال يعقوبُ: يقال: زَهَوتُ عليك.
          947- وقوله: «حتَّى تُزْهِي» [خ¦1488]، و«حتَّى تَزْهُو» [خ¦2195]، جاء اللَّفظان في الحَديثِ؛ أي: تصيرُ زهواً، وهو ابتِداءُ إرطَابها وطِيبها، يقال: زهَت وأزْهَت، وأنكَر بعضُهُم زهت، وقال ابنُ الأعرابيِّ: زهَت ظهَرَت، وأزْهَت احمرَّت واصفرَّت، وهو الزَّهْوُ والزُّهْوُ.
          وقوله: «زُهاء ثلاث مِئة» ممدُود؛ أي: قَدْر ذلك، ويقال: لُهاء ثلاث مئة.
          948- وقوله: «إذا سَمِعن صَوت المِزْهَرِ أيقَنَّ أنهُنَّ هوالك» [خ¦5189] المِزهر عُودُ الغِناء.
          و«أزْهَر اللَّون» [خ¦3547]؛ أي: مُشرِقه ومُنِيره، ويفَسِّرُه قوله: «ليس بالأبيَضِ الأمْهَقِ ولا بالآدَمِ» [خ¦3547]؛ أي: هو أزهر، والزَّهرةُ البياضُ النَّيِّر، وزهر النُّجوم بيضُها.
          و«زَهْرة الدُّنيا» [خ¦1465] غضارَتها ونَعِيمُها، كزَهرةِ النَّباتِ وهو حُسنُه ونوَّارُه، وزهرةُ الجنَّة نَضرتُها وسُرورُها.
          وقوله: «اقرَؤُوا الزَّهْراوَين البَقرَة وآل عِمران» يريد النَّيِّرتَين، كما سُمِّي القُرآنُ نوراً، وكلُّه راجعٌ إلى البَيانِ، كما نذكُرُه في حَرفِ النُّونِ.