مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الزاي مع النون

          الزَّاي مع النُّون
          933- قوله: «له زَنَمَةٌ مِثلُ زَنَمَةِ الشَّاةِ» [خ¦4917]؛ أي: لحمَةٌ مُعلَّقةٌ من حلقها، وبه فسَّر بعضُهم قولَه: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} [القلم:13]، وقيل: هو الدَّعيُّ لغَيرِ أبيه على ظاهِرِه، وقيل: له عَلامةٌ ظاهرَةٌ في الشَّرِّ كزَنمةِ الشَّاةِ الظَّاهرة في حلقِها.
          وفي الحديثِ: «أهلُ النَّار كلُّ جَوَّاظٍ زَنِيمٍ» قيل: هو في رجُلٍ مخصُوصٍ بتلك الصِّفةِ على الاختلافِ المَذكورِ آنفاً، وقيل: بل إشارة إلى أهلِ الكُفرِ لفَسادِ مَناكِحِهم، وقيل: دَعيٌّ إلى غير أبيه.
          934- قوله: «زِنَة عَرْشِه»؛ أي: مِقدَاره في الثِّقل، وأصلُه وِزْنَة، وقيل: مِقدار عَرشه مَساحةً وامتداداً، أو ذلك راجعٌ إلى عدَد أجْزائِه.
          935- و«الزَّنادِقَة» [خ¦6922] من لا يَعتَقِد مِلَّة من المِلَل المَعرُوفةِ، ثمَّ استُعمِل في كلِّ مَن عطَّل الأديانَ وأنكَر الشَّرائعَ، وفيمَن أظهَر الإسلامَ وأسرَّ غيرَه، وأصلُه مَن كان على مَذهبِ مانِي(1)، ونُسبوا إلى كتابه الذي وضَعَه في إبطال النُّبوَّةِ، ثمَّ عرَّبته العَربُ.


[1] قلنا: وهو منسوب إلى ذي الأصبع العدوانيِّ، كما في «أدب الكاتب» ░513▒.