إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: لست أنا حملتكم، ولكن الله حملكم

          1291- حَدِيثُهُ: عَنْ زَهْدَمٍ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى، فَأُتِي ذَكَرَ دَجَاجَةً وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّاتِ أَحْمَرُ(1) كَأَنَّهُ مِنَ المَوَالِي، فَدَعَاهُ لِلطَّعَامِ فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ شَيْئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا آكُلَ، فَقَالَ: هَلُمَّ فَأُحَدِّثُكُمْ(2) عَنْ ذَاكَ، إِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلعم فِي نَفَرٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ نَسْتَحْمِلُهُ، فَقَالَ: «وَاللهِ لَا أَحْمِلُكُمْ، وَمَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ»، وَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلعم بِنَهْبِ إِبِلٍ، فَسَأَلَ عَنَّا وَقَالَ(3): «أَيْنَ النَّفَرُ الأَشْعَرِيُّونَ؟» فَأَمَرَ لَنَا بِخَمْسِ ذَوْدٍ غُرِّ(4) الذُّرَى، فَلَمَّا انْطَلَقْنَا قُلْنَا: مَا صَنَعْنَا؟! لَا يُبَارَكُ لَنَا، فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا: إِنَّا سَأَلْنَاكَ أَنْ تَحْمِلَنَا، فَحَلَفْتَ أَلَّا تَحْمِلَنَا، أَفَنَسِيتَ؟ قَالَ: «لَسْتُ أَنَا حَمَلْتُكُمْ، وَلَكِنَّ اللهَ حَمَلَكُمْ(5)، وَإِنِّي وَاللهِ _إِنْ شَاءَ اللهُ_ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَأَرَى غَيْرَها خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَتَحَلَّلتُهَا». [خ¦3133]


[1] في (ب): (الأحمر).
[2] كذا في النُّسخَتَين، وهي رواية أبي ذر وابن عساكر، ورواية «اليونينية»: (فلأحدثكم).
[3] كذا في النُّسخَتَين، ورواية «اليونينية»: (فقال).
[4] في (ب): (عُزِّ).
[5] (وَلَكِنَّ اللهَ حَمَلَكُمْ): ليس في (ب).