إرشاد الساري إلى اختصار صحيح البخاري

حديث: كنا مع النبي بذي الحليفة

          1273- حديثُهُ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلعم بِذِي الحُلَيْفَةِ، فَأَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ، وَأَصَابُوا(1) إِبِلًا وَغَنَمًا، وَكَانَ النَّبِيُّ صلعم فِي أُخْرَيَاتِ القَوْمِ، فَعَجِلُوا وَذَبَحُوا وَنَصَبُوا القُدُورَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلعم بِالقُدُورِ فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قَسَمَ فَعَدَلَ عَشَرَةً مِنَ الغَنَمِ بِبَعِيرٍ، فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ، فَطَلَبُوهُ(2)، فَأَعْيَاهُمْ، وَكَانَ فِي القَوْمِ خَيْلٌ يَسِيْرَةٌ، فَأَهْوَى رَجُلٌ مِنْهُمْ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ لِهَذِهِ البَهَائِمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الوَحْشِ، فَمَا غَلَبَكُمْ مِنْهَا؛ فَاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا» فَقَالَ جَدِّي: إِنَّا نَرْجُو أَوْ نَخَافُ العَدُوَّ غَدًا، وَلَيْسَتْ(3) مُدًى، أَفَنَذْبَحُ بِالقَصَبِ؟ قَالَ: «مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ؛ فَكُلُوهُ لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ(4)، وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ ذَلِكَ، أَمَّا السِّنُّ؛ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ؛ فَمُدَى / الحَبَشَةِ»، رَوَاهُ عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ خَدِيجٍ(5) عَنْ جَدِّهِ قَالَ:... . [خ¦2488]


[1] كذا في النُّسخَتَين، ورواية «اليونينية»: (فأصابوا).
[2] في (ب): (وطلبوه).
[3] زيد في (ب): (معنا).
[4] في (ب): (والظفْر)، وكذا في الموضع اللاحق.
[5] (بن خديج): سقط من (ب).