تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: ما لك يا أم السائب أو يا أم

          1706- (مَالَكِ تُزَفْزِفِيْنَ) الزَّفِيْفُ أصلُهُ سرعَةُ الحركَةِ، يُقالُ زَفَّ القومُ: أسرعوا في مَشِيِّهِمْ، {فَأَقْبَلُوْا إِلَيْهِ يَزِفُّوْنَ} [الصافات:94]: أي يُسْرِعُوْنَ، وزَفَّ الظَّلِيْمُ: وهو ذَكَرُ النَّعامِ إذا أَسْرَعَ حتى يُسمَعُ لجناحِهِ زَفْزَفَةٌ أي صوتٌ، و يُقالُ للريحِ إذا اشتدَّ هُبُوْبُهَا: زَفْزَافَةٌ أي لها زَفْزَفَةٌ وهو صوتُ حَركَتِها وهُبُوبَهَا، و من الرواةِ من قالَ بالراء: تُرَفْرِفِيْنَ، واحتجَّ بأن الرَّفرفةَ تحريكُ الطَّائرِ جناحَهُ فشبَّهَ رِعْدَتَهَا بالحمَّى وانْزِعَاجَهَا وحركَتَها بتحريكِ الطائرِ جناحَيْهِ، والزاي أكثرُ.