تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أن رسول الله نهى أن يأكل الرجل

          1630- (اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ) أن تلتحفَ بثوبكَ ثم تُلقي الجانبَ الأيسرَ على الأيمنِ كذا في «المجمل»، وقالَ الهرويُّ: هو أن يتجلَّلَ الرجلُ ثوبَهُ ولا يرفعُ منه جانباً. قالَ القُتَبِيُّ: وإنما قيلَ لها صماءُ؛ لأنها إذا اشتملَ كذلك مدَّ على يديهِ ورجليهِ المعَاقِدَ كُلَّها، كالصخرةِ الصَّمَّاءِ التي ليس فيها خَرْقٌ ولا صَدْعٌ، وعن الأَصمعيِّ نحو هذا المعنى؛ قال: وأما تفسيرُ الفُقهاءِ فهو أن يَشْتَمِلَ بثوبٍ واحدٍ ليس عليهِ غيرُه ثم يَرْفَعُهُ من أحدِ جانبِيهِ فيضعُهُ على منكبِهِ، فمَن فسَّرَهُ هذا التفسيرَ ذهبَ به إلى كراهيَةِ التَّكَشُّفِ وإبداءِ العورةِ، ومَن فسَّره تفسيرِ أهلَ اللغةِ فإنه كَرِهَ أن يَتَزَمَّلَ به شاملاً جسدَهُ مخافَةَ أن يُدْفَعَ ذلك إلى حالةٍ تَفْجَأُهُ فتؤدِّي إلى أذىً أو هلاكٍ، هذ معنى كلامِ الهروي.
          (الاحْتِبَاءُ) لَيُّ الثوبِ الواحد على ظهرِهِ ورُكْبَتَيْهِ، وشدُّهُ مُستديراً عليها معتمداً على ذلك، فإن كَشَفَ فَرْجَهُ مع ذلك واقَعَ النَّهْيَ.
          (شِرَاكُ النَّعْلِ) هو الذي يكونُ عند الإصبَعينِ عند لِبَاسِهِمَا.