تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: يا أهل الخندق؛ إن جابراً قد صنع

          1580- (الخَمِيْصُ) البطنُ الضَّامِرُ كأنه استدلَّ بذلكَ على الجُّوعِ والحاجةِ إلى الطَّعامِ، والمَخْمَصَةُ: المجاعةُ.
          (انْكَفَأَ الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ) رجعَ وانْقَلَبَ، والأصلُ في الانْكفاءِ الانقلابُ من كَفَأْتُ الإناءَ إذا قَلَبْتَهُ.
          (الدَّاجِنُ) ما أَلِفَ البيتَ من الغَنَمِ.
          (صَنَعَ سُوْراً) أي طعاماً يدعو إليه وهذه لفظةٌ فارسيةٌ، قالَ الهَرويُّ: وفي هذا أنَّ رسولَ اللهِ صلعم / قد تكلمَّ بالفارسيَّةِ.
          (قَدَحَ القِدْرَ) إذا غرفَ ما فيها، والقَدِيْحُ: المرقُ فعيلٌ في معنى مفعولٍ، والمقدحَةُ: المِغْرَفَةُ، والمِقْدَحُ الحديدةُ التي تُقدحُ بها النارُ أي تُستخرَجُ، والقدَّاحُ الحَجَرُ، وهذا كلهُ اتفاقٌ في معنى الاستخراجِ.
          (غَطَّتِ القِدرُ تَغُطُّ) وغَطِيْطُها صوتُ غليانها.
          (وَهُوَ مَعْصُوْبُ البَطْنِ) أي مَشْدُوْدٌ بالعِصابةِ من الجوعِ.
          (الكَثِيْبُ الأَهْيَلُ) المُنْهَارُ السائلُ الذي لا يتماسكُ في انصبَابِهِ، والكثيبُ الأهيمُ مثلُه وهو الرَّملُ اليابسُ الذي لا يمرُّ به ماءُ السماءِ فهو إلى الانصبابِ والسَّيلانِ أسرعُ.
          (العَنَاقُ) الأنثى من أولادِ المعزِ.
          (وَلَا تَضَاغَطُوْا) أي لا تَزَاحَمُوْا.