تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: إنه لم يكن نبي قبل إلا كان

          2954- (النِّضَالُ) المُرَامَاةُ، وانْتَضَلَ القَوْمُ وتناضلُوْا إذا رَمَوا للسَّبْقِ، وانْتَضَلُّوْا بالكلامِ والأحاديثِ استعارةٌ من نِضَالِ السَّهْمِ، ونَضَلَ فلانٌ فلاناً في المراماةِ إذا غَلَبَهُ.
          (الجَشْرُ) قومٌ يَخْرُجُوْنَ بدوابِّهم إلى المرَعى ويُبَيِّتُوْنَ بها في مواضِعِها من المرعى ولا يأوونَ إلى البيوتِ حتى يَقْضُوْا من ذلكَ عَرَضاً لهم، يُقالُ: قد جَشَّرُوْا دَوَابَّهُمْ إذا أخرجُوْها إلى المَرْعَى، والجَشَّارُ: الذي يأخذُ بالمالِ إلى الجَشْرِ.
          (تَجِيءُ فِتَنٌ يَرْهَقُ بَعْضُهَا بَعْضاً) أي يغشى بعضُها بعضاً ويَقْرُبُ بعضُها من بَعْضٍ، «وتَجِيءُ فِتْنَةٌ يَزْلَقُ بَعْضُهَا بَعْضاً»، أي يدفعُ بَعْضُهَا بَعْضاً، كأنَّ الثانية تَزْحَمُ الأولى لِعَجَلَةِ وُرُوْدِهَا عليها وسرعَتِهَا إليها وإزعاجُهَا لها، ويُقالُ: مكانٌ مُزْلَقٌ، أي لا تثبتُ عليهِ قَدْمٌ.
          (صَفْقَةُ اليَدِ) المُبَايَعَةُ، وثمرةُ قَلْبِهِ: الإخلاصُ في العقدِ والمعاهدةِ.