تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: سألت عبد الله بن عمرو عن أشد

          2945- (يَرْفَأُهُ بِأَحْسَنِ مَا يَجِدُ) أي يُسَكِّنُهُ ويلينُ له القولَ ويَتَرَضَّاهُ، والأصلُ الهمزُ، وقد تُخَفَّفُ الهمزةُ فيُقالُ: رفوتُ الرَّجلَ ورَفَأتُهُ، إذا سَكَّنتَهُ من غضبٍ أو رُعْبٍ، وقولهُم: بالرِّفاءِ والبنينِ دعاءٌ بالاتِّفاقِ وحسنِ الاجتماعِ والالتئامِ.
          (انْصَرَفْ رَاشِداً) أي محفوظاً مستقيمَ الأمرِ غير مُخاطَبٍ بمكروهٍ، قال تعالى: {فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً} [النساء:6]، أي حِفْظاً لما استُحْفِظُوْا من الأموالِ، والرُّشْدُ والرَّشَدُ والرَّشادُ: الهدى والاستقامةُ، يُقالُ: رَشَدَ يَرْشَدُ وَرَشِدَ يَرْشُدُ رُشْداً، ومنه قولُه: {لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُوْنَ} [البقرة:186].
          (مُجْتَمَعُ الرِّدَاءِ) ما اجتمَعَ منه حولَ العُنُقِ.