تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: لقيت عبد الله بن عمرو فقلت: أخبرني

          2946- (وَحِرْزاً للأُمِّيِّيْنَ) أي حافظاً لدينِهم.
          (الفَظُّ) السَّيءُ الخُلُقِ، والغليظُ: الجافي القَاسي القَلْبِ، يُقالُ: فيه فَظَاظَةٌ، وأصلُ الفَظِّ: ماءُ الكرشِ يُعتَصَرُ للشُّربِ عندَ عَوَزِ الماءِ، سُمِّيَ فَظاً لكراهةِ طعمِهِ وغِلْظِ مشربِهِ ولا يُتَنَاوَلُ إلا عندَ الضَّرورةِ.
          (وَلَا سَخَّابٍ بِالأَسْوَاقِ) بالصاد والسين، والصَّخْبُ: الصياحُ والضَّوْضَاءُ والجَلَبَةُ، أي ليسَ ممن يُنافسُ في الدُّنيا وجمعِها فيُحضرُ الأسواقَ لذلك ويصخبُ معهم في ذلكَ. /
          (العَوَجُ والعِوَجُ) خلافُ الاستقامةِ، وهي بكسرِ العينِ في ما لا شَخْصَ لهُ من الدِّينِ والأمرِ والأرضِ ونحوِها، وهو بفتحِ العينِ في كلِّ منتصبٍ كالحائطِ والعُوْدِ والشَّجَرِ، والعَوْجَاءُ تأنيثُ أعوجٍ، والملةُ العوجاءُ ما كانَ أهلُ الجاهليةِ عليهِ من عبادةِ الأصنامِ وجحْدِ التوحيدِ ولا عوجَ أشدُّ من هذا.
          (وَقَلْبٌ أَغْلَفٌ) كأنَّه في غلافٍ لا يصلُ إلى فهمِ شيءٍ من الخيرِ.