تعليقات القاري على ثلاثيات البخاري

حديث أنس: نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش

          الثاني وَالعشرون: [خ¦7421]
          قال البُخَارِيُّ: (حَدَّثَنَا خَلَّادٌ) بفتحِ المُعجمة وَتشديدِ اللَّامِ (ابنُ يَحْيَى) أي ابنُ صَفْوَان السُّلَمِيِّ بضمِ السِّين وَفتحِ اللَّام، نسبةً إلى قبيلة بني سُليم، أبو محمَّد الكوفي نزيل مكَّة، صَدوق، إلا أنَّه رُمي بالإرجاء، وَهو من كبار شُيوخ البخاري، سَمِعَ الثَّوري وَغيره، روى عنهُ البخاري في مواضع من صحيحه، وَروى له أبو داود وَالتِّرمذي، مات بمكَّة قريبًا من سنة ثلاث عشرة وَمائتين.
          (ثَنَا) أي قال: حَدَّثنا (عَيْسَى بنُ طَهْمَانَ) بفتح مُهملة وَسكون هاء، أبو بكر البَصْري، نزيلُ الكوفة، صَدوقٌ، سمعَ أَنَسَ بن مالك وَغيره، وَرَوى عنه ابن المبارك وَنحوه.
          قال عبد الله بن أحمد بن حَنْبَل / عن أَبيه: شَيْخُ ثِقَةٌ، وَأَفْرَطَ فيهِ ابن حبَّان حيث نسبه إلى الكذب، وَهو من صِغَار التَّابعين، رَوى له البخاري في صحيحه، وَالتِّرمذي في ((شمائله))، وَالنَّسائي في ((سننه))، وَلم يُعلمْ تاريخُ مَوته.
          (قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَقُوْلُ: نَزَلَتْ) وَفي نسخة: أُنزلت (آيَةُ الحِجَابِ) أي آيةُ احْتِجَابِ النِّساءِ عَنْ الرِّجال، وَهي قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ} [الأحزاب:53] إلى أن قال: { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ} [الأحزاب:53] الآية، وَكانت النساء قبل نزول هذه الآية يبرزن للرِّجال، فلمَّا نزلت أُمرن بالتَّستر عنهم، كذا قاله الشَّارح. وَالظَّاهرُ أنَّ العُموم يُستفاد من آيةٍ أُخرى، وَهي قوله سبحانه: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} [الأحزاب:59] الآية، وَإنَّ هذه الآية مخصُوصةٌ بالأزواج الطَّاهراتِ إذْ كان نُزولها (فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ) أي في يوم زِفَافِ النَّبي صلعم معها، وَكانَ تزوَّجها في شهر ذي القعدة سنة خمس من الهجرة، (وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا) أيْ يَومئذٍ كما في نُسخة، والمعنى: أَطعمَ الناسَ على وَليمتها في ذلك اليوم (خُبْزًا وَلَحْمًا) أي كثيرًا.
          وَالظاهرُ أنَّه كان ثريدًا، (وَكَانَتْ) أي زينب (تَفْخَرُ) بفتح الخاء أي تفتخر (على نِسَاءِ النَّبِي صلعم) أي بما بيَّنه بقوله: (وَكانت تقول: إنَّ الله) أي الجامعِ للحُسْنى من الأسماءِ (أَنْكَحَنِي) وَفي نُسخةٍ زيادة (به)، أي زَوَّجَني نبيَّه عليه التحية وَالثناء، (فِي السَّمَاءِ) أي في عالم الكِبْرِيَاءِ، حيث أنزلَ فيها قوله: {زَوَّجْنَاكَهَا} [الأحزاب:37] وَلا يبعد أن يكون المعنى: زوجناكها فيما بين أهل السَّماء، وَفيه زيادة التشريف إليها، حيثُ اطَّلعَ الملأ الأعلى على تزويج سيِّد الأنبياء وَسندِ الأصفياء، وَأقرب إلى ظاهر شريعته وَباهر طريقته من اشتراط الشُّهود، وَعدم الاكتفاء بأن يُقال: {وَكَفَى بِالله شَهِيْدًا} [النساء:79] ، أي من بين الشهداء.
          وَفي القضيَّةِ دلالةٌ جليَّةٌ على أنَّ للسَّيِّدِ أن يُزوِّج عبدَهُ أَمَتَهُ معَ عدمِ اشتراط منهما الرضاء، وَإشارة خفيَّةٌ إلى ما يُوجبُ افتخارَهُ ◙ في هذا المقام، فإنَّه لا يعرف مثله بالنسبة إلى سائر رسله الكرام. هذا، وَعند ابن سَعدٍ عن أنس: قالت زينب: يَا رَسُوْلَ الله، لَسْتُ كَأَحَدٍ مِنْ نِسَائِكَ، لَيْسَتْ مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ إِلَّا زَوَّجَهَا أَبُوْهَا أَوْ أَخُوْهَا أَوْ أَهْلُهَا.
          وَمن حديث أمِّ سلمة: قالت زينب: مَا أَنَا كَأَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبي صلعم ، إِنَّهُنَّ زُوِّجْنَ بِالمُهُوْرِ، زوَّجَهُنَّ الآبَاءُ، وَأَنَا زَوَّجَنِي الله وَأَنْزَلَ في الكِتَابِ، تشير إلى قوله تعالى: { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا} [الأحزاب:37] .
          فاعلم [أنَّ] زينب بنت جحش ابنة عمة النبي صلعم ، وَهي أُميمة بنت عبد المطَّلب، أخت عبد الله وَالد النَّبي صلعم ، وَكان لزينب أخ اسمُه عبد الله، وَقد خَطَبَهَا النَّبي صلعم لأجلِ زيدٍ، وَهو مولاه، فإنَّهُ قبل البعثة اشتراه من سبيٍ وَأعتقه وَتبنَّاهُ، فامتنعا عن قبول هذا الأمر لكونهما من بيوت الشرف وَالفخر، وَلزعمها أنَّ هذا الأمر ليس محتمًا، بل على رضاهما يكون متوقفًا، فنزل قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أنَّ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} [الأحزاب:36] فقالا: رَضِيْنَا / بِالله وَأَطَعْنَا رَسُوْلَ الله، فتزوَّجها زيدٌ.
          وَكان في خُلُقِ زينبَ شدَّةٌ، وَفي مِزَاجِهَا حِدَّةٌ، وَتُؤذي زيدًا، وَتعايره بأنَّه من الأطراف، وَأنَّها من الأشراف، فلمَّا كثر تأذيها، وَأَرَادَ تَطليقها، وَشاور النبي صلعم في أمرهَا، قال له: «اصْبِرْ عَلَيْهَا وَلَا تُفَارِقْهَا» وَخطرَ ببَاله الشَّريف أنَّه لو طلَّقها لتزوَّجها لكمال نسَبها وَحسَبهَا وَأدَبها، فنزل قوله تعالى: { وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ}[الأحزاب:37] بالإسلام { وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} أي بالعتق، وَتعليم الأحكام، وَتزويج بنت الأكابر الفِخام: { أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ} أي لأنَّ أبغضَ الحلالِ إلى الله الطلاق كما وَرد، { وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} أي مُظهره وَمُمْضِيه { وَاللَّهُ أَحَقُّ أن تَخْشَاهُ} أي أوْلى أن تُراعي حُكْمَهُ في ما أبداه وَأمضاه، وَقدَّره وَقضاه، وَلا تنظر إلى الخلق. وَقولهم: إنَّه ◙ تزوَّج امرَأة زيد وَقد تبنَّاه، وَهُوَ مَولاه، { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا} أي حاجةً، وَرأى منها بَطرًا، لما كان لها فخرًا { زَوَّجْنَاكَهَا} أي من غير أن يَكون شهودًا وَمهرًا، {لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} أي عامتهم { حَرَجٌ} أي إثمٌ { فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ} أي في تزوج نساء من جعلوهم كأبنائهم { إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا} أي: إذا فرغَ حَاجتهم منهنَّ وَطلقهنَّ وَخرجن من عدَّتهنَّ، { وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ} أي: قضاؤه وَقدره { مَفْعُولًا}[الأحزاب:37] أي حتمًا مقضيًّا لا تبديل لأمره، وَلا تحويلَ لحُكمه.
          والحاصلُ: أنَّ هذه القضية لاشتمالها على الآيات الجليلة كانت سَبَبًا لافتخار زينب على أمثالها في اشتراك الجنسيِّة فقد رُوي في مُرسل الشَّعبي مما أخرجه الطَّبَرَاني وَغيره قال: كانت زينب تقول للنبي صلعم: «أَنَا أَعْظَمُ نِسَائِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، أَنَا خَيْرُهُنَّ مَنْكَحًا، وَأَكْرَمُهُنَّ سَفِيْرًا، وَأَقْرَبُهُنَّ رَحِمًا، زَوَّجَنِيكَ الرَّحْمَنُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ، وَكَانَ جِبْرِيلُ هُوَ السَّفِيرُ بِذَلِكَ، وَأَنَا ابْنَةُ [عَمَّتِكَ](1) وَلَيْسَ لَكَ في نِسَائِكَ قَرِيبَةً غَيْرِي».
          ثمَّ هي كانت سَبَبَ نزولِ آيةِ الحجاب وَفق رأي عُمر بن الخطَّاب، فقد رَوى البخاري عن أنس قال: قال: عُمَرُ: قلت: يَا رَسُوْلَ الله، يَدْخُلُ عَلَيْكَ البَرُّ وَالفَاجِرُ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ المُؤمِنِيْنَ بِالحِجَابِ. فَأَنْزَلَ اللهُ آيَةَ الحِجَابِ. وتوضيحه ما روى البخاري أيضًا عن أَنس قال: بُنِيَ عَلَى النَّبِيِّ صلعم على زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ بِخُبْزٍ وَلَحْمٍ، فَأُرْسِلْتُ عَلَى الطَّعَامِ دَاعِيًا، فَيَجِيءُ قَوْمٌ يَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، فَدَعَوْتُ حَتَّى مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُو، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُوهُ، فَقَالَ: «ارْفَعُوا طَعَامَكُمْ» وَبَقِيَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ يَتَحَدَّثُونَ فِي البَيْتِ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلعم وانْطَلَقَ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ، فَقَالَ: «السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يا أَهْلَ البَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ»، فَقَالَتْ: وَعَلَيْكَم السَّلاَمُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ! فَتَقَرَّى حُجَرَ نِسَائِهِ كُلَّهُنَّ _بفتحِ الفوقيَّة والقاف وتشديد الراء مقصورا من غير همز، بصيغة الفعل الماضي_ أي: تتبَّع الحجرات وَاحدة وَاحدة، كما ذكره العَسْقلاني، يَقُولُ لَهُنَّ كَمَا قَالَ لِعَائِشَةَ، وَيَقُلْنَ لَهُ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ، ثُمَّ رَجَعَ النَّبِيُّ صلعم فَإِذَا الرَهْطُ الثَّلاثُ يَتَحَدَّثُوْنَ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلعم شَدِيدَ الحَيَاءِ، فَخَرَجَ مُنْطَلِقًا / نَحْوَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَمَا أَدْرِي آخْبَرْتُهُ أَوْ أُخْبِرَ أَنَّ القَوْمَ خَرَجُوا فَرَجَعَ، حَتَّى إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي أُسْكُفَّةِ البَابِ دَاخِلَةً، وَأُخْرَى خَارِجَةً أَرْخَى السِّتْرَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأُنْزِلَتْ آيَةُ الحِجَابِ، انتهى.
          وهذا معنى قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ} الآية [الأحزاب:53] .
          (أَخْرَجَهُ) أي البُخاري (في كتاب التَّوحيد) أي في باب: وَكان عَرْشُهُ على الماءِ.
          قال القَسطلاني: وَفيه دَليلٌ على أنَّ العرش وَالماء كانا مخلوقين قبل الأرض وَالسماء.
          قلت: وَفيه الإيماءُ إلى أنَّ خلق العرش مؤخَّر عن خلق الماء، ففي ((المدارك)): أنَّ الله خلق ياقوتةً خضراء، فنظر إليهَا بالهَيبة فصَارت ماءً، ثم خلق ريحًا فأقر الماءَ على متنه، ثم وَضع عَرشه على الماء. قال: وَفي كون العرش فوق الماء تحته الهَواء أعظم الاعتبار لأهل الأفكار.
          ثم المناسبة بين الكتاب وَحديث الباب أنَّ المراد بقولها: إنَّ الله أنكحني في السماء فوق عرشه الذي كان على الماء، وَهُوَ لا يُنافي التَّوحيد الذي جَاء به الأنبياء على وَجه التَّنزيه من الأمكنة المشتملة على الأرض وَالسَّماء؛ لأنَّها قصدت بها علوَّ الكبرياء، كما قال الكَرْمَانِي: لما كانت جهة العلو أشرف من غيرها فيضاف(2) إليه إشارة إلى علو الذَّات وَالصفات، يعني لأنه منزَّهٌ عن جميع الجهَات، وَيستوي في علمه العُلويَّات وَالسُفليَّات، كما قال تعالى: { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} [الحديد:4] فمعراج يونس كان إلى بطن الحوت في الماء، كما أنَّ إسْرَاء نبينا صلعم كان إلى السَّماء لأنَّه تعالى كانَ في أزلِ الآزالِ وَلم يكن مَعَهُ شيءٌ من الأشياءِ.
          قال العَسْقَلَاني: وَبنحو كلام الكَرْمَانِي أجابَ غيره عن الألفاظ الواردة من الفوقية وَنحوها، يعني لا يحتاج في تأويله إلى معنى الاستواء، بل تجري الصفات المتشابهَات من الآيات وَالأحاديث الواردَات كما نزلت من غير تصرُّفٍ في المعنى المراد بهَا، وَيفوَّض أمرها إلى عَالمهَا، مع التَّنزيه عن ظاهرها الموجب للتَّشبيه في أمرها، وَهذا طريق إمامنا الأعظم وَجمهور السَّلف وَالخلف، وَهُو أَحكم وَأسلم، وَالله أعلم.
          فنسأل الله سبحانه تحقيق التَّجريد وَالتَّأييد في الحياة، وَتوفيق التَّوحيد عند الممات.
          وَالحمد لله الذي بنعمته تتم الصَّالحات، وَأفضل الصَّلوات وَأكمل التحيَّات على سيِّد الكائنات، وَسند الموجودَات، وَسَلام على المرسلين، وَالحمد لله رب العالمين.
          حرَّره مؤلِّفه في شهر ذي القعدة الحرام، عام عشر بعد الألف بمكًّة المشرفة، تجاه الكعبة زادها الله شرفًا وَكرمًا وَمهابة. /


[1] في المخطوط والمطبوع: (ابن عمك)، وهو خطأ، والتصحيح من كتب الحديث.
[2] في الأصل: (أضافتها).