الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات

          52- (مَنْ): يَحتمل أن تكون شرطيَّةً، وأن تكون موصولةً، وتقديرُ الكلام: فهو كراعٍ، أو كان كراعٍ، و(يَرْعَى): صفة، و(يُوْشِكُ): إمَّا صفة، وإمَّا استئناف.
          وفي رواية: (ومَنْ وَقَعَ فِي المُشَبَّهَاتِ(1) وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَرَاعٍ...) إلى آخره، وهو ظاهرٌ.
          ويَحتمل على النُّسخة الفاقدة لقوله: (وَقَعَ فِي الْحَرَامِ) ألَّا يُقدرَ (فهو) أو (كان) أو (وقع في الحرام) ونحوه؛ فيكون (يُوشِكُ) جزاءَ الشَّرط، ويرجعُ الضَّمير في (يُوَاقِعَهُ) إلى (الْحَرَامِ) وذلك أنَّه من كثرة تعاطيه الشُّبُهات يصادفُ الحرام وإن لم يتعمَّده، ويأثم بذلك إذا نسب إلى تقصير، انتهى كلام الكِرمانيِّ.
          وقال البِرْماويُّ: (وفي نسخة: «فَقَدْ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَرَاعٍ»، فيكون هو الخبرَ أو جوابَ الشَّرط، ويَحتمل أنَّ «يُوشِكُ» هو الخبرُ أو الجوابُ(2)، و ما قبلَه حالٌ). /


[1] في (ب): (الشُّبُهات)، وقد أخرجه أبو عوانة في «مسنده» (5462) بلفظ: (المشتبهات).
[2] في (ب): (الجزاء).