الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة

          ░19▒ (بَابُ: إِذَا لَمْ...) الترجمةَ: لفظُ (إِذَا) للظَّرفيَّة المحضة، أي: بابُ حين عُدِمَ كونُ الإسلام على الحقيقة، فلفظة الـــ(باب) مضافةٌ إليها، ويَحتمل أن تكون متضمِّنةً لمعنى الشَّرط، والجزاءُ محذوفٌ، أي: نحو: لا يُعتدُّ به ولا يُنْجِيه، فيجوزُ في الـــ(باب) غيرُ الإضافةِ.
          فإن قلتَ: (إِذَا) للاستقبال، و(لَمْ) لِقَلْبِ المضارعِ ماضيًا، فكيفَ اجْتِمَاعُهما؟
          قلتُ: (إِذَا) ههنا[7أ] لمجرَّد الوقت، ويَحتمل أن يُقال: (لَمْ) لنفيِ الكونِ المقلوبِ ماضيًا، و(إِذَا) لاستقبالِ ذلك النَّفيِ، قاله الكِرمانيُّ.
          وقال شيخُنا في «الفتح»: (حُذف جواب «إِذَا» للعلم به، وجوابه: لم ينفع في الآخرة). /