الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

باب سؤال جبريل النبي عن الإيمان والإسلام والإحسان وعلم الساعة

          ░37▒ (بَابُ سُؤَالِ جِبْرِيلَ): (جِبْرِيلَ): منصوبٌ لأنَّه غيرُ منصرفٍ، والمصدرُ مضافٌ إليه، وهو فاعلٌ، و(النَّبِيَّ): مفعولٌ.
          (وَبَيَانِ): عطفٌ على (سُؤَالِ).
          (وَمَا بَيَّنَ): (الواو) بمعنى: (مع)، أي: جَعَلَ ذلك دِينًا مع ما بيَّنَ للوفدِ...، أو (ما بيَّنَ) مبتدأٌ، (وقَوْلُهُ تَعَالَى) عطفٌ عليه، وخبرُ المبتدأِ محذوفٌ، أي: الَّذي بيَّنَهُ الرَّسولُ للوفدِ مِنَ الإيمانِ [والآيةُ يدلَّانِ على ما ذُكِرَ](1)، و(مَا بَيَّنَ) على الأوَّلِ: مجرورُ المحلِّ، وعلى الثَّاني: مرفوعٌ، انتهى.
          وقال البِرْماويُّ: («وَمَا بَيَّنَ» يَحتملُ أنَّ محلَّه جرٌّ عطفًا على «سُؤَالِ»، لكنَّ الأجودَ أنَّ «الواو» بمعنى: «مع»؛ لأنَّه لم يُذكَر في البابِ ما بيَّنَه لعبدِ القيسِ حتَّى / يُترجمَ عليه، وكذا القولُ في قولِه بعدَه: «وقول [الله]» كما سيأتي) انتهى.
          و(مِنَ الْإِيمَانِ): متعلِّقٌ بقوله: (بَيَّنَ).


[1] ما بين معقوفين سقط من النسختين، وهو مستدرك من «الكواكب الدراري» (1/193)، وتمامه فيه.