الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: خمس صلوات في اليوم والليلة

          46- (ثَائِرُ الرَّأْسِ): مرفوعٌ صفةً لـــ(رَجُلٌ)، وقيل: منصوبٌ على الحالِ.
          فإِنْ قلتَ: شرطُ الحال أَنْ يكونَ نكرةً، وهو مضافٌ فيكونُ معرفةً، قلتُ: إضافتُه لفظيَّةٌ، فلا تُفيدُ إلَّا تخصيصًا.
          وقال الطِّيبيُّ: («ثَائِرَ» ينتصبُ على الحالِ من «رَجُلٌ» لوصفِه، والرَّفعُ فيه حَسَنٌ على الصِّفةِ لولا الرِّوايةُ بالنَّصبِ). /
          (نُيَـسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ وَلَا نَيُـفْقَهُ): بالنُّونِ المفتوحةِ مبنيَّانِ للفاعلِ، و(دَوِيَّ): منصوبٌ مفعولٌ. وبالمثنَّاةِ تحتُ المضمومةِ مبنيَّانِ للمفعول، و(دَوِيُّ) بالرَّفعِ قائمٌ مَقامَ الفاعلِ.
          (فَإِذَا هُوَ): (إِذَا) للمفاجأةِ، ويجوزُ في (يَسْأَلُ) الخبريَّةَ والحاليَّةَ.
          (خَمْسُ صَلَوَاتٍ): مرفوعٌ غيرُ منوَّنٍ، خبرُ مبتدأٍ محذوفٍ، أي: (هي)، وكذا قوله: (وَصِيَامُ).
          (تَطَّوَّعَ) بتشديد «الطَّاء» و«الواو»، على إدغامِ إحدى «التَّاءين» في «الطَّاء».
          وقيل: يجوزُ تخفيفُ «الطَّاء» على الحذفِ، والأصليَّةُ أَولى بالإسقاطِ مِنَ العارضةِ الزَّائدةِ؛ لأنَّ الزائدةَ إنَّما دخلتْ لإظهارِ معنًى، فلا تُحذَفُ؛ لئلَّا يزولَ العارضُ الَّذي لأجلِهِ دَخَلَتْ. /