الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: أن رسول الله أعطى رهطًا وسعد جالس

          27- (وَغَيْرُهُ): مبتدأٌ، و(أَحَبُّ): خبرُه، والجملةُ حاليَّةٌ.
          و(خَشْيَةَ): منصوبٌ بأنَّه مفعولٌ له لـــ(أُعْطِي) سواءٌ فيه روايةُ التَّنوينِ مع تنكيرِهِ [وتقديرِ لفظةِ (مِنْ)، أي: خشيةً مِنْ أَنْ يكبَّه الله]، وروايةُ الإضافةِ مع تعريفِه؛ لأنَّه مضافٌ إلى (أَنْ) مع الفعل، و(أَنْ) مع الفعل معرفةٌ، ويجوزُ في المفعولِ لأجلِه التَّعريفُ والتَّنكيرُ.
          والمفعول الثَّاني من باب (أعطيتُ) محذوفٌ، والحذفُ إمَّا للتعميم، أي: أعطيه أيَّ شيءٍ كان، أو يُجْعَل المتعدِّي إلى اثنين كالمتعدِّي إلى واحد، أي: أُوجِدُ هذه الحقيقة، يعني: إعطاءَ الرَّجل، والفائدةُ فيهما المبالغة.
          (يَكُبَّهُ): يقال: أكبَّ الرَّجلُ، وكَبَّهُ اللهُ، وهذا بناءٌ غريب، فإنَّ المعروفَ أنْ يكونَ الفعلُ اللَّازمُ بغير همزةٍ فيُعدَّى بها، وهنا عكسه، وقد أشار البخاريُّ إلى ذلك في موضع من «صحيحه». /