الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

حديث: قال الله عز وجل: أنفق أنفق عليك

          4684- (سَحَّاءُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ): منصوبانِ على الظرفِ، قاله الزركشيُّ، قال ابنُ قُرقُول: («سَحًّا»: كذا عندَ جميعِ شيوخِنا منوَّنٌ على المصدرِ، أي: تَسُحُّ سَحًّا، إلَّا عند القاضي الصدفيِّ في «مُسلمٍ»، وابنِ عيسى؛ فعندَهُما(1): «سَحَّاءُ»[م993/36] على النعتِ، / أي: دائمةُ العطاءِ، والسَّحُّ: الصَّبُّ، ولا يُقالُ إلَّا في المؤنَّثِ لم يأتِ له مُذَكَّرٌ، مثل: «هَطْلاء»، ولم يأتِ له «أهطل»، وبعدَه: «لَا يَغِيضُهَا شيءٌ اللَّيلَ والنَّهارَ»[م:993/36] منصوبانِ على الظرفِ [أي]: لا ينقصُها، وقد فسَّرناه [خ¦1744].
          وفي(2) الحديثِ الآخَرِ عندَ «مسلمٍ»: «لا يَغِيضُها سَحَّاءُ الليلَ والنَّهارَ» [خ¦993] [خ¦37]، والخلافُ فيه كما تقدَّمَ، لكنْ عند الطبريِّ ههنا: «سَحاءُ الليلِ» برفعِهِ على [الفاعلِ] بـ«يغيض»(3)، وكسرِ «اللَّيلِ والنَّهارِ»؛ للإضافةِ).
          (وَرَجْلَةًٍ): بالجرِّ، وبالنصبِ معطوفٌ على ما قبلَها.
          (البَيْضَ): بفتحِ الموحَّدةِ، كذا للكافَّةِ، وفي روايةِ أبي الوليدِ عن أبي ذرٍّ: (البِيضَ) بكسرِ الموحَّدةِ، يعني: السيوفَ، والأوَّلُ الصوابُ إلَّا على مَن يرى حذفَ باءِ الإلصاقِ، كقولِه: [من الوافر]
تَمُرُّونَ الدِّيَارَ وَلَمْ تَعُوجُوا                     ..................... /
          و(مررتُ زيدًا).


[1] في (أ) تبعًا لمصدره: (فعنده)، والتصحيح من «مشارق الأنوار» (2/474).
[2] في (أ): (في) بلا الواو.
[3] في (أ): (يغيض).