الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

{لَمْ يَكُنِ}

          ░░░98▒▒▒ (سُورَةُ {لَمْ يَكُنِ})[البينة:1]
          (أَضَافَ الدِّينَ إِلَى المُؤَنَّثِ): أي: دينَ الملَّةِ القيِّمةِ، قاله الكِرمانيُّ، وقيل: الأُمَّةُ، وقيل: الكتبُ القيِّمةُ؛ لأنَّها قد تقدَّمتْ في الذِّكْرِ، قال تعالى: {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البيِّنة:3]، فلمَّا أعادَها أعادَها معَ (أل) العهديَّةِ، كقولِه تعالى: {فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ} [المزمِّل:16]، وهو حسنٌ، قالَه محمَّدُ بنُ الأشعثِ الطالقانيُّ، وقرأ عبدُ الله: ▬وذلك الدِّينُ القيِّمةُ↨، والتأنيثُ حينئذٍ إمَّا على تأويلِ (الدِّينِ) بالمِلَّةِ، كقولِهِ: [من البسيط] /
........................                     سَائِلْ بَنِي أَسَدٍ مَا هَذِهِ الصَّوتُ
          بتأويلِ (الصَّيحةِ)، وإمَّا على أنَّها تاءُ المبالغةِ، كـ(علَّامة).