الناظر الصحيح على الجامع الصحيح

الشعراء

          ░░░26▒▒▒ (سُورَةُ الشُّعَرَاءِ)
          ({لَعَلَّكُمْ}): قال البخاريُّ: (كَأَنَّكُمْ)، قال الواحديُّ: كلُّ ما وقعَ في القرآنِ مِنْ (لعلَّ) فإنَّها للتعليلِ، إلَّا قولَهُ: {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} فإنَّها للتشبيهِ، ويُؤيِّدُهُ ما في / حرفِ أُبيٍّ: ▬كَأَنَّكُمْ↨.
          قال شيخُنا في «الفتح»: (وفي الحَصْرِ نظرٌ؛ لأنَّه قيلَ مثلُ ذلك في قولِه تعالى: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ} [الشعراء:3]، وقرأَ أُبَيُّ بنُ كعبٍ: ▬كَأَنَّكُمْ تَخْلُدُونَ↨، وقرأَ ابنُ مسعودٍ: ▬كَي تَخْلُدُونَ↨) انتهى.
          ومجيءُ (لعلَّ) للتشبيهِ غريبٌ لم يذكرْهُ النُّحاةُ، والمشهورُ أنَّها للتعليلِ، وتؤيِّدُه قراءةُ عبدِ اللهِ: ▬كَي تَخْلُدُونَ↨، قاله الزركشيُّ.
          اعلم أنَّ (لعلَّ) هنا على بابِها، وقيل: للتعليلِ، وتؤيِّدُه قراءةُ عبدِ الله: ▬كَي تَخْلُدُونَ↨، وقيل: للاستفهامِ، قالَه زيدُ بنُ عليٍّ، وبه قالَ الكوفيُّونَ، وقيل: معناها: التشبيهُ، ويُؤيِّدُهُ ما في حرفِ أُبَيٍّ: ▬كَأَنَّكُمْ↨، وقُرِئَ: ▬كَأَنَّكُمْ خَالِدُون↨، وكمْ مِنْ نصٍّ عليها أنَّها تكونُ للتشبيهِ. /