المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح

حديث: أبغي أحجارًا أستنفض بها

          84- قال البخاريُّ: حدثنا أحمد بن محمد المكيُّ [خ¦155] وموسى بن إسماعيل [خ¦3860] قال: حدثنا عمر(1) بن يحيى بن سعيد قال: أخبرني جدي عن أبي هريرة: أنه كان يحمل مع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم إداوةً(2) لوُضُوئه وحاجَتِه، فبينا هو يتبعه بها _قال المكي في حديثه: وكان لا يلتفت_ فدنوتُ منه، فقال: «مَن هذا؟» فقلت: أنا أبو هريرة. فقال: «ابْغِ(3) أحجارًا أستَنْفِض بها، ولا تأتني بعظم ولا برَوثةٍ». فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي، حتى وضعتها إلى جنبه ثم انصرفت، حتى إذا فرغ؛ مشيت فقلت: ما بال العظم والروثة؟ قال: «هُما طعامُ الجِنِّ، وإنه أتاني وفدُ جِنِّ نَصِيبِينَ، ونِعْمَ الجِنُّ، فسألوني الزادَ، فدعوتُ الله عزَّ وجلَّ ألَّا يَمُرُّوا بعظمٍ ولا بروثةٍ إلا وجدوا عليها طعامًا».
          وخرَّجه في باب ذِكْر الجِنِّ. [خ¦3860]


[1] في الأصل: (عمر)، وليس بصحيح، والمثبت من الصحيح ░155 و3860▒، وانظر لترجمته تهذيبَ الكمال: ░22/294▒.
[2] بهامش الأصل نقلًا عن المشارق [1/24] : (الإداوة بكسر الهمزة: هي آنية الماء المطهرة).
[3] زيد في هامش «اليونينية» من رواية الأصيلي: (لي).