المتواري على أبواب البخاري

باب قول الله تعالى: {ليس لك من الأمر شيء}

          ░17▒ باب قول الله ╡ : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} [آل عمران:128] /
          623- فيه ابن عمر: «سمع النبيَّ صلعم يقول في صلاة الفجر: اللهم ربَّنا لك الحمد في الآخرة، ثمَّ قال: اللهم العن فلاناً وفلاناً، فأنزل الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران:128]. [خ¦7346].
          [قلتَ رضي الله عنك:] أدخل البخاريُّ هذه الترجمة في (كتاب الاعتصام بالسنَّة) ليحقِّق أنَّ الاعتصام في الحقيقة إنَّما هو بالله (وأنَّ الاعتصام بالرسول صلعم إنَّما وجب لأنَّه اعتصامٌ بالله)(1) لا بذات الرسول(2) صلعم ، إذ الرسول صلعم مُعتصِمٌ بأمر الله ليس له من الأمر شيءٌ إلَّا التبليغ، والتبليغ أيضاً من فضل الله وعونه، {أَلَا إِلى اللهِ تَصِيْرُ الْأُمُوْرُ} [الشورى:53].


[1] ليست في (ع).
[2] في (ت): «النبي».