المتواري على أبواب البخاري

باب قول الله تعالى: {فأن لله خمسه وللرسول}

          ░7▒ باب قوله تعالى: {فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ} [الأنفال:41] يعني للرسول قسم ذلك
          قال النبي صلعم : «إنَّما أنا قاسم وخازن، والله يعطي».
          211- فيه جابر: / «وُلِدَ لرجل منّا مِنَ الأنصار غلام، فأراد أن يسمِّيه محمداً، فقال النبي صلعم : سمُّوا باسمي ولا تكنَّوا بكنيتي، إنَّما جُعلت قاسماً وبُعثت قاسماً أقسم بينكم» [خ¦3114].
          212- وقال جابر: «وُلِدَ لرجلٍ منّا غلامٌ، فسمَّاه القاسم، فقالتِ الأنصار: لا نَكْنِيكَ أبا القاسم ولا [نُنعمُك](1) عيناً، فأخبر النبي صلعم فقال: أحسَنتِ الأنصارُ، سمُّوا باسمي ولا تكنُّوا بكُنيتي، فإنَّما أنا قاسم». [خ¦3115].
          213- وفيه معاوية: قال النبي صلعم : «من يُرِد الله به خيراً يفقهه في الدين، واللهُ المعطي وأنا القاسم». [خ¦3116].
          214- وقال أبو هريرة عن النبي صلعم : «إنما أنا قاسم أضعُ حيث أُمِرت». [خ¦3117].
          215- وفيه خولة: قال النبي صلعم : «إنَّ رجالاً يتخوَّضون في مال الله بغير حق، فلهمُ النار يوم القيامة». [خ¦3118].
          [قلتَ رضي الله عنك:] وجه مطابقة الأحاديث للآية تحقيق أن المراد فيها بذكر الرسول صلعم إنما هو تولِّيه للقسمة، لا أنه(2) يملك(3) خمس الخمس _كما قاله بعض العلماء_ لأنَّه حصر حاله في القسمة بـ: إنما، فخَرَج المُلْك.


[1] بياض في (ز).
[2] في (ت) و(ع): «لا لأنه».
[3] في (ت): «تملك».