المتواري على أبواب البخاري

باب ما جاء في بيوت أزواج النبي وما نسب من البيوت إليهن

          ░4▒ باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلعم ، وما ينسب من البيوت / إليهن، وقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب:23]، وقوله: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ} [الأحزاب:53]
          199- فيه عائشة ♦: «لما ثَقُلَ النبي صلعم استأذن أزواجه أن يمرَّض في بيتي فأذِنَّ له، وقالت: توفي النبي صلعم في بيتي، وفي نوبتي، وبين سَحْري ونَحْري، وجمع الله بين ريقي وريقه». [خ¦3100].
          200- وفيه صفية: «أنها جاءت النبي صلعم تزوره وهو مُعتكفٌ في العشر الأواخر من رمضان، ثم قامت تنقلب(1) فقام(2) معها(3)، حتى إذا بلغ قريباً من باب المسجد عند باب أمِّ سلمة زوج النبي صلعم ...» الحديث. [خ¦3101].
          201- وفيه ابن عمر: «ارتقيت فوقَ بيت حفصة». [خ¦3102].
          202- وفيه عائشة: «كان النبي صلعم يصلي العصرَ والشمسُ لم تخرج من حُجْرَتها». [خ¦3103].
          203- وفيه ابن عمر: «قام النبي صلعم خطيباً، فأشار نحو مسكن عائشة فقال: الفتنة ههنا. ثلاثاً، من حيثُ يطلع(4) قَرْن الشيطان». [خ¦3104].
          204- وفيه عائشة: «أن النبي صلعم كان عندها، وأنها سمعت إنساناً يستأذن في بيت حفصة...» الحديث. [خ¦3105].
          [قلتَ رضي الله عنك:] وجه دخول الترجمة في الفقه أن سكناهنَّ(5) في بيوت النبي صلعم من الخصائص كما استحققن النفقة، والسرُّ في ذلك حَبْسُهنَّ عليه أبداً (لقوله تعالى: {وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا} [الأحزاب:53])، وساق البخاريُّ الأحاديث التي تَنتَسِبُ(6) إليهن البيوتُ فيها تنبيهاً على أنَّ هذه النسبةَ تُحقِّق دوامَ(7) استحقاقهنَّ للبيوت ما بقين، والله أعلم.


[1] في (ز): «تتقلب».
[2] في (ت): «وقام».
[3] في (ع): «وقام معها رسول الله صلعم ».
[4] في (ت): «تطلع».
[5] في (ز): «سكنا» !.
[6] في (ت) و(ع): « تُنسَب ».
[7] في (ت): «أنَّ بهذه النسبةِ تحقَّقّ دوامُ».