المتواري على أبواب البخاري

باب من كبر في نواحي الكعبة

          ░54▒ باب مَن كبَّر في نواحي الكعبة
          124- فيه ابن عباس: «أن رسول الله صلعم لمَّا قَدِمَ أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأُخرجت، فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام، فقال رسول الله صلعم : قاتلهم الله! أما والله قد عَلِموا أنهما لم يسْتَقْسما بها قطُّ، فدخُلَ البيت، فكبَّر في نواحيه ولم يصلِّ فيه». [خ¦1601].
          [قلتَ رضي الله عنك:] ساق البخاريُّ هذا الحديث، وأثبت فيه التكبير في نواحي الكعبة، ولم يُثبت به معارضة الحديث المتقدم في الصلاة؛ لأن هذا نفى(1) الصلاة وذاك(2) أثبتها، والمثبتُ أولى، وكذلك هذا أيضاً أثبت التكبير في نواحيها وسكت عنه الحديث الآخر فلا يعارض الثبوت السكوت، فالجمع بينهما أنْ يكبِّر في نواحيها ويصلي في أيِّها شاء(3).


[1] في (ت) و(ع): «ينفي».
[2] في (ع): «وذلك».
[3] في (ت) و(ع) زيادة: «والله الموفق».