الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: اللهم اشف سعدًا وأتمم له هجرته
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

5659- حدَّثنا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: أخبَرَنا الْجُعَيْدُ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ:
أَنَّ أَبَاهَا قَالَ: تَشَكَّيْتُ بِمَكَّةَ شَكْوًا (1) شَدِيدًا (2)، فَجَاءَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُنِي، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنِّي أَتْرُكُ مَالًا، وَإِنِّي لَمْ أَتْرُكْ إِلَّا ابْنَةً وَاحِدَةً، فَأُوصِي (3) بِثُلُثَيْ مَالِي وَأَتْرُكُ الثُّلُثَ؟ فَقَالَ: «لَا». قُلْتُ: فَأُوصِي بِالنِّصْفِ وَأَتْرُكُ النِّصْفَ؟ قَالَ: «لَا». قُلْتُ: فَأُوصِي بِالثُّلُثِ وَأَتْرُكُ لَهَا (4) الثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «الثُّلُثُ، وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ». ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ (5)، ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِي وَبَطْنِي، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، وَأَتْمِمْ لَهُ هِجْرَتَهُ». فَمَا زِلْتُ أَجِدُ بَرْدَهُ عَلَى كَبِدِي _فِيمَا يُخَالُ إِلَيَّ_ حَتَّى السَّاعَةِ.
/


[1] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[2] هكذا في رواية الحَمُّويي والمُستملي أيضًا، وفي رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «شَكْوى شَدِيدَةً». وبهامش اليونينية: قال الإمام الحافظ أبو الفضل عياض: «واشتكى سعدٌ شَكْوَى» مقصور، والشكو [في (ص): والشكوى]: المرض، يُقال منه: شكا يشكوا، واشتكى شكايةً وشَكاوةً وشكوًا وشَكْوَى، قال أبو علي: والتنوين رديء جدًا، وقال ابن دريد: الشَكْوُ مصدر شكوته.اهـ.
[3] في رواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «أَفَأُوصِي». (و، ص)
[4] لفظة: «لها» ليست في (ن).
[5] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيِّ: «على جَبْهَتِي».