الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: إن الله هو حملكم إني والله لا أحلف على يمين
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

5518- حدَّثنا أَبُو مَعْمَرٍ: حدَّثنا عَبْدُ الْوَارِثِ: حدَّثنا أَيُّوبُ بْنُ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ زَهْدَمٍ، قالَ:
كُنَّا عِنْدَ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ هَذَا الْحَيِّ (1) مِنْ جَرْمٍ إِخَاءٌ، فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فِيهِ لَحْمُ دَجَاجٍ، وَفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ جَالِسٌ أَحْمَرُ، فَلَمْ يَدْنُ مِنْ طَعَامِهِ، قالَ: ادْنُ؛ فَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأكُلُ مِنْهُ. قالَ: إِنِّي رَأَيْتُهُ أَكَلَ شَيْئًا فَقَذِرْتُهُ، فَحَلَفْتُ أَنْ لَا (2) آكُلَهُ. فَقالَ: ادْنُ (3) أُخْبِرْكَ (4) _أَوْ: أُحَدِّثْكَ_: إِنِّي أَتَيْتُ النَّبِيَّ (5) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَفَرٍ مِنَ الأَشْعَرِيِّينَ، فَوَافَقْتُهُ وَهوَ غَضْبَانُ، وَهوَ يَقْسِمُ نَعَمًا مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ، فَاسْتَحْمَلْنَاهُ فَحَلَفَ أَنْ لَا يَحْمِلَنَا، قالَ: «مَا عِنْدِي مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ». ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَهبٍ (6) مِنْ إِبِلٍ، فَقالَ: «أَيْنَ الأَشْعَرِيُّونَ؟ أَيْنَ الأَشْعَرِيُّونَ؟». قالَ: فَأَعْطَانَا خَمْسَ ذَوْدٍ غُرّ (7) الذُّرَى، فَلَبِثْنَا غَيْرَ بَعِيدٍ، فَقُلْتُ لأَصْحَابِي: نَسِيَ
/
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمِينَهُ، فَوَاللهِ لَئِنْ تَغَفَّلْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمِينَهُ لَا نُفْلِحُ أَبَدًا. فَرَجَعْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّا اسْتَحْمَلْنَاكَ، فَحَلَفْتَ أَنْ لَا تَحْمِلَنَا، فَظَنَنَّا أَنَّكَ نَسِيتَ يَمِينَكَ. فَقالَ: «إِنَّ اللَّهَ هُوَ حَمَلَكُمْ، إِنِّي وَاللهِ _إِنْ شَاءَ اللَّهُ_ لَا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ، فَأَرَى غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَتَيْتُ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ وَتَحَلَّلْتُهَا».


[1] في نسخة: «وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْحَيِّ» (ن)، والذي في (ب، ص) أنَّ الذي في النسخة المشار إليها: «وَكَانَ بَيْنَنَا وَهَذَا الْحَيِّ»، وفي رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «وَكَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ هَذَا الْحَيَّ»، كتبت بالحمرة.
[2] في (ب، ص): «ألَّا»، وعزوا المثبت في المتن لرواية أبي ذر.
[3] في رواية أبي ذر والحَمُّويي والمُستملي: «إذن».
[4] ضبطت في (ب، ص): (أُخَبِّرْكَ)، وبهامشهما: كذا ضبطه في اليونينية، وفي الفرع بالتخفيف من الإخبار.اهـ.
[5] في رواية أبي ذر: «رَسولَ اللهِ»، وزاد في (ب، ص) نسبتها إلى رواية ابن عساكر.
[6] ضُبطت في اليونينية بفتح الهاء وإسكانها.
[7] ضُبطت في اليونينية بفتح الراء وكسرها مع التثقيل.