          ░49▒ (باب مَنَاقِب عليِّ بن أبي طالبٍ أبي الحسن القُرَشيِّ الهَاشمِيِّ ☺)
          وَقَالَ عُمَرُ: تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلعم وَهُوَ عَنْهُ رَاضٍ⁽¹⁾.
          وَقَالَ النَّبِيُّ صلعم لِعَلِيٍّ: أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ.
          1685- وعن سهل بن سعدٍ: أنَّ رسول الله صلعم قال: (لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ، قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا؟ فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلعم ، كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ: أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟ فَقَالُوا⁽²⁾: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ فَأْتُونِي⁽³⁾ بِهِ، فَلَمَّا جَاءَ بَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ فَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللهِ فِيهِ، فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ⁽⁴⁾ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ). [خ¦3701]
          1686- ومِن حديث أبي سَلَمة قال: (كَانَ عَلِيٌّ قَدْ تَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلعم فِي خَيْبَرَ، وَكَانَ بِهِ رَمَدٌ، فَقَالَ: أَنَا أَتَخَلَّفُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلعم !. فَخَرَجَ عَلِيٌّ فَلَحِقَ بِالنَّبِيِّ صلعم ، فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ اللَّيْلَةِ الَّتِي فَتَحَهَا اللهُ فِي صَبَاحِهَا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلعم : لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ _أَوْ / لَيَأْخُذَنَّ الرَّايَةَ_ رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ _أَوْ قَالَ: يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ_ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِذَا عَلِيٌّ⁽⁵⁾ وَمَا نَرْجُوهُ، فَقَالُوا: هَذَا عَلِيٌّ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللهِ صلعم الرَّايَةَ⁽⁶⁾، فَفَتَحَ اللهُ عَلَيْهِ⁽⁷⁾). [خ¦3702]
          1687- وعن عبد العَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، فَقَالَ: (هَذَا فُلاَنٌ _لِأَمِيرِ المَدِينَةِ_ يَذكرُ عَلِيًّا عِنْدَ المِنْبَرِ، قَالَ: فَيَقُولُ مَاذَا؟ قَالَ: يَقُولُ: أَبُو تُرَابٍ، فَضَحِكَ، قَالَ⁽⁸⁾: وَاللهِ مَا سَمَّاهُ إِلَّا النَّبِيُّ صلعم ، وَمَا كَانَ لَهُ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهُ، فَاسْتَطْعَمْتُ الحَدِيثَ سَهْلًا، فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ كَيْفَ؟ قَالَ⁽⁹⁾: دَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى فَاطِمَةَ ♦⁽¹⁰⁾ ثُمَّ خَرَجَ فَاضْطَجَعَ فِي المَسْجِدِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلعم : أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟ قَالَتْ: فِي المَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ فَوَجَدَ رِدَاءَهُ قَدْ سَقَطَ عَنْ ظَهْرِهِ، وَخَلَصَ التُّرَابُ إِلَى ظَهْرِهِ، فَجَعَلَ يَمْسَحُ التُّرَابَ⁽¹¹⁾ عَنْ ظَهْرِهِ، فَيَقُولُ: اجْلِسْ أَبَا⁽¹²⁾ تُرَابٍ، مَرَّتَيْنِ). [خ¦3703]
          وعَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، قَالَ: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ عُمَرَ فَسَأَلَهُ عَنْ عُثْمَانَ، فَذَكَرَ عَنْ⁽¹³⁾ مَحَاسِنِ عَمَلِهِ، قَالَ⁽¹⁴⁾: لَعَلَّ ذَاكَ يَسُوؤكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَرْغَمَ اللهُ بِأَنْفِكَ⁽¹⁵⁾، ثُمَّ سَأَلَهُ عَنْ عَلِيٍّ فَذَكَرَ مَحَاسِنَ عَمَلِهِ، قَالَ: هُوَ ذَاكَ بَيْتُهُ أَوْسَطُ بُيُوتِ النَّبِيِّ صلعم ، ثُمَّ قَالَ⁽¹⁶⁾: لَعَلَّ ذَاكَ يَسُوؤكَ؟ قَالَ: أَجَلْ⁽¹⁷⁾، قَالَ: فَأَرْغَمَ اللهُ بِأَنْفِكَ⁽¹⁸⁾؛ انْطَلِقْ فَاجْهَدْ عَلَيَّ جَهْدَكَ). [خ¦3704]
          1688- وعَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: (اقْضُوا كَمَا كُنْتُمْ تَقْضُونَ، فَإِنِّي أَكْرَهُ الِاخْتِلاَفَ حَتَّى يَكُونَ لِلنَّاسِ⁽¹⁹⁾ جَمَاعَةٌ، أَوْ أَمُوتَ كَمَا مَاتَ أَصْحَابِي) فَكَانَ ابْنُ سِيرِينَ يَرَى أَنَّ عَامَّةَ مَا يُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ الكَذِبُ. [خ¦3707]
          1689- وعن إبراهيم بْن سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلعم لِعَلِيٍّ: (أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ / هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟!). [خ¦3706]

[1] في طبعة الدكتور رفعت حفظه الله: (راضٍ عنه) بتقديم وتأخير.
[2] في (ك): (قالوا).
[3] في الأصل و(ن) و(ك): (فأتي).
[4] قوله: (لك) ليس في (ك).
[5] في حاشية (ن): (نسخة: فإذا نحن بعلي).
[6] قوله: (الراية) ليس في الأصل و(ن) و(ك).
[7] في (ك): (على يديه).
[8] في (ن) و(ك): (وقال).
[9] في (ن): (قال: قال).
[10] في (ن) و(ك): (عنهما).
[11] قوله: (التراب) ليس في الأصل و(ن) و(ك).
[12] في (ن): (يا أبا).
[13] كذا في الأصل. وكتب في الحاشية: (صوابه: من). في (ن): (من). قوله: (عن) ليس في (ك).
[14] في (ك): (فقال).
[15] في (ن) و(ك): (أنفك).
[16] قوله: (ثم قال) ليس في الأصل و(ن).
[17] قوله: (ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّ ذَاكَ يَسُوؤكَ؟ قَالَ: أَجَلْ) ليس في (ك).
[18] في حاشية (ن): (نسخة: أنفك).
[19] في (ن) و(ك): (الناس).

الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه