الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه

حديث: يا أيها الناس ما لكم إذا نابكم شيء في صلاتكم أخذتم
     
         1           

  الرواة  
شروح الصحيح
                          
    التالي السابق

2690- حدَّثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: حَدَّثَنَا (1) أَبُو غَسَّانَ، قالَ: حدَّثني أَبُو حَازِمٍ:
عَنْ سَهْلِ (2) بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ أُنَاسًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، كَانَ بَيْنَهُمْ شَيْءٌ (3)، فَخَرَجَ إِلَيْهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ وَلَمْ يَأتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
/
فَجَاءَ بِلَالٌ (4)، فَأَذَّنَ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ وَلَمْ يَأتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَجَاءَ إلى أَبِي بَكْرٍ، فَقالَ: إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُبِسَ، وَقَدْ حَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَؤُمَّ النَّاسَ؟ فَقالَ: نَعَمْ، إِنْ شِئْتَ. فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْشِي فِي الصُّفُوفِ، حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ الأَوَّلِ، فَأَخَذَ النَّاسُ بِالتَّصْفِيحِ (5) حَتَّى أَكْثَرُوا، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لا يَكَادُ يَلْتَفِتُ فِي الصَّلَاةِ، فَالْتَفَتَ فَإِذا هو بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَاءَهُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ، فَأَمَرَهُ يُصَلِّيْ (6) كَما هُوَ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ، فَحَمِدَ اللَّهَ (7)، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى وَرَاءَهُ حَتَّى دَخَلَ فِي الصَّفِّ، وَتَقَدَّمَ (8) النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ على النَّاسِ فَقالَ: «يا أَيُّها النَّاسُ (9)، إذا نَابَكُمْ شَيْءٌ فِي صَلَاتِكُمْ أَخَذْتُمْ بِالتَّصْفِيحِ (10)، إِنَّما التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ، مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ (11)؛ فَإِنَّهُ لا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا الْتَفَتَ، يا أَبا بَكْرٍ، ما مَنَعَكَ حِينَ أَشَرْتُ (12) إِلَيْكَ لَمْ (13) تُصَلِّ بِالنَّاسِ؟!» فَقالَ: ما كَانَ يَنْبَغِي لاِبْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ (14) صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.


[1] في رواية الأصيلي: «أخبرنا».
[2] بهامش (ب، ص): في اليونينية «سهل» تحته كسرتان.اهـ.
[3] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيّ: «شَرٌّ».
[4] قوله: «فجاء بلال» ليس في رواية أبي ذر والأصيلي ولا في رواية السَّمعاني عن أبي الوقت.
[5] في روايةٍ لأبي ذر: «في التَصْفِيحِ» (ب، ص)، وفي أخرى له ورواية الكُشْمِيْهَنِيِّ: «بالتَصْفِيقِ».
[6] في رواية أبي ذر عن الكُشْمِيْهَنِيّ ورواية الأصيلي ونسخة من رواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «أنْ يُصَلِّيَ».
[7] في رواية الأصيلي زيادة: «وأثْنَى عَلَيْهِ».
[8] في رواية أبي ذر والأصيلي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «فَتَقَدَّمَ».
[9] ضبَّب على قوله: «الناس» في (ب، ص)، وبهامشهما نقلًا عن هامش اليونينية: «صوابه: مالَكُمْ».
[10] في رواية أبي ذر والكُشْمِيْهَنِيّ: «بالتَصْفِيقِ».
[11] في رواية أبي ذر و الحَمُّويي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت زيادة: «سُبْحانَ اللهِ».
[12] في رواية أبي ذر والأصيلي ورواية السَّمعاني عن أبي الوقت: «أُشِيرَ».
[13] صحَّح عليها في اليونينيَّة.
[14] في رواية الأصيلي: «رسولِ اللهِ».