مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الضاد مع العين

          الضَّاد مع العين
          1523- قوله: «أضعفتَ أربيتَ»؛ أي: أعطيتَه ضعفَ ما أعطاك، واختُلفَ في مُقتضَى لفظةِ الضِّعفِ، فقال أبو عبيدة: الضِّعفُ واحدٌ وهو مِثلُ الشَّيءِ، وضِعفاهُ مِثلاهُ، وقال غيره: هو المثلُ إلى ما زادَ، وقال غيرُه: الضِّعفُ مِثلا الشَّيءِ.
          قوله: «أضعَفُ قلوباً» قد تقدَّمَ في الرَّاءِ.
          قولُه: «مالي لا يدخُلني إلَّا الضُّعَفاء؟!» [خ¦4850] قال ابنُ خزيمةَ: معناه الذي يبرِّئُ نفسَه من الحولِ والقوَّةِ.
          وفي الحديثِ الآخرِ: «أهلُ الجنَّة كلُّ ضَعيفٍ مُتضعَّفٍ» [خ¦4918] قيل: الضَّعيفُ عن أذى النَّاسِ بمالٍ أو قوَّةِ بدنٍ، وعن معاصِي الله، والتزام الخشوعِ لله وللمسلِمين، وقيل: الخاضعُ لله المذلُّ نفسَه له، ضدُّ المتكبِّرِ الأشرِ، وقد يكونُ الضُّعفاءُ والضَّعيفُ والمتضعَّف كنايةً عن رِقَّةِ القُلوبِ، كما قال في أهلِ اليمنِ: «أرقُّ قلوباً وأضعفُ أفئدةً» [خ¦4930] كنايةً عن سُرعةِ قَبولِهم ولينِ جوانِبِهم، عكسُ القسوةِ والجفاءِ والغلظةِ.