مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الضاد مع الباء

          الضَّادُ مع البَاء
          1498- قوله: «وأَضَبَّ عليها» مثلُ أكبَّ؛ أي: حقَدَ، والضَّبُّ الحِقدُ، وقولُه: «وضعتُ ضَبِيبَ السَّيفِ»(1) قد تقدَّمَ في الصَّادِ.
          وقولُه: «إنَّا بأرضٍ مَضَبَّة» بفتحِ الميم والضَّادِ؛ أي: ذاتُ ضِبابٍ، والضَّبُّ دُوَيبةٌ معروفةٌ، ويقال: أرضٌ مُضِبَّةٌ أيضاً بضمِّ الميم وكسرِ الضَّادِ، قاله ابنُ دريدٍ، والأوَّلُ أكثرُ، قال سيبويه: الهاءُ أبداً لازمةٌ لمَفْعَلَةٍ والفَتحةُ إذا أردتَ تكثيرَ الشَّيءِ بالمكانِ، كقولِه: مَسبَعَةٌ ومَأسدةٌ ومَضبَّةٌ.
          1499- وقولُه: «فيَخرُجون من النَّارِ ضَبائر ضَبائِر» جمعُ ضبارةٍ، بكسرِ الضَّادِ وفتحِها، وهي الجماعاتُ في تَفرِقةٍ، ورأيتُ لبعضِ المتعسِّفين أنَّ / صوابَ هذه الكلمةِ: «أضَابِر» جمعُ إضْبارَةٍ(2) ! وكذا قال ثابتٌ، يقالُ: إضْبارَةٌ من كتُبٍ، ولا يقالُ: ضِبارَةٌ، وغيرُه يصحِّحُها منهم الخَطَّابيُّ، قال: ضبائرُ جمعُ ضِبارَةٍ، ويقال: جاء القومُ ضَبائرَ ضَبائرَ؛ أي: جماعاتٍ في تَفرقةٍ.
          1500- وقولُه: «أخشَى أنْ تأكُلَهم الضَّبُعُ» [خ¦4160] [خ¦ 4161] هي السَّنَةُ الشَّديدةُ.
          وقولُه: «ويُبدِي ضَبْعَيه» [خ¦8/27-650] يعنِي: عَضُدَيه، وقيل: الضَّبْعُ ما بين الإبطِ إلى نصفِ العَضُدِ، وقيل: هو وسطُ العَضُدِ، والاضْطِباعُ بالثَّوبِ هو إدخالُه من تحتِ يدِه اليُمنَى، وإلقاؤُه على مَنكبِه اليُسرَى، وهو التَّأبُّطُ أيضاً، ويَبقى مَنكِبُه الأيمنُ منه مُنكشِفاً.
          1501- و«ضِجَاعُ رسُول الله صلعم» ما يَضْطَجِعُ عليه إذا نامَ.


[1] وهذه رواية أبي زيد المروزي والنَّسفيِّ، وهو في نسختنا من «صحيح البخاري» ░4039▒: (ظُبَة)، وقال القابسي: وهو المعروف. انظر «المشارق» (ص ب و).
[2] ضرب في (س) على هذه الكلمة.