مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الطاء مع الياء

          الطَّاء مع اليَاء /
          1000- قوله تعالى: {صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء:43]؛ أي: طاهراً، وهو قولُ مالكٍ وأصحابِه، وفي التَّشهدِ: «الطَّيِّباتُ لله»؛ أي: الكَلِمات الطَّيِّبات.
          و«من كَسْبٍ طَيِّبٍ» [خ¦1410] حلالٍ.
          وقوله: «إنَّ الله طيِّبٌ ولا يقبَل إلا طيِّباً»؛ أي: إنَّ الله بريءٌ من النَّقصِ بريءٌ منَ السُّوء، وطاب الدِّينُ؛ أي: خلُص، ومنه: «فتأوَّلت أنَّ دِينَنا قد طاب».
          وفي قوله: «جُعِلَت لِي الأَرض طَيِّبَة طَهُوراً» فيه حُجَّة لمالكٍ أنَّ معناه مُطهِّرة، وتكرَّر اللَّفظُ للفائدةِ الزَّائدةِ في تطهيرِها لغَيرِها، ولم يخصَّ ◙ بأنَّها خبيثة(1).
          وقوله: «ينصَعُ طِيبها» بكَسرِ الطَّاء عند ابنِ وضَّاحٍ، وعند غَيرِه: «طَيِّبها» [خ¦1883]، ومعناه: يخلُصُ، وقيل: ينقى ويطهر.
          و«رُطَب ابنِ طابٍ» نوعٌ من تمُورِ المَدينةِ.
          و«طُوبَى» [خ¦2887] شجرة في الجنَّة تُظلل الجنَّة، وقيل: هي اسمٌ للجنَّةِ.
          و«الاسْتِطابةُ» الاستِجمارُ؛ لأنَّه يطيِّب المَوضع ويزيل نَتــنَهُ.
          و«عليكم منَ المطاعِم بما طابَ منها» يعني: الحلالَ.
          وقوله: «فمَن أحبَّ أن يطيِّب ذلك منكم»؛ أي: يحلِّل ذلك ويبيحه، وطابَت نفسه بالشَّيءِ سمحت من غير كراهيَةٍ.
          و«طوبى له» قيل: الجنَّة، وقيل: تلك الشَّجرة، [وقيل: ظِلُّ تلك الشَّجرةِ].
          1001- و«تطِيشُ يده في الصَّحْفَة» [خ¦5376] تخفُّ وتجول في نواحيها، والطَّيشُ: العَجلة والخِفةُ في الأمورِ دون تثبُّتٍ.
          1002- و«الفَجرُ المُستَطِير» هو المُنتَشرُ في الأفُقِ لا الصَّاعدُ، وخِلافُه المُستَطِيل وهو الصَّاعدُ إلى الأفقِ.
          و«الطِّيَرَة» [خ¦5753] اعتِقادُ ما كانت الجاهليَّة عليه من التَّطيُّر بالطَّيرِ وغَيرِه، كانوا يَعتَقِدون نزُولَ المَكرُوه عليهم عند حركات الطَّير في تصَرُّه في الجهاتِ وصَوته، واشتقاقُ الطِّيَرةِ من الطَّيرِ كان أكثرُ عَملِهم ونَظرِهم به.
          وقوله: «فطَار لنا عثمانُ بنُ مَظعُون» [خ¦1243]؛ أي: صار في قُرعتنا، ومنه: «فطارتِ القُرعَةُ لعائشَةَ». [خ¦5211]
          وقوله: «إِنَّما نَسْمَة المُؤمِنِ طَيرٌ تَعلُقُ» قيل: إنَّها بنَفسِها تصير طيراً، وقيل: بل تودِّع أجواف طير، وهذا أظهَر؛ / لقَولِه في حَديثٍ آخرَ: «في حواصلَ طيرٍ خُضرٍ»، وقوله: «فيَطِير النَّاسُ بها كلَّ مطِيرٍ» [خ¦7323]؛ أي: يُشيعُونها ويَذهبُون بها كلَّ مَذهبٍ، وضبَطه بعضُهم في «كتاب الرَّجمِ»: «يُطَيِّرُها عَنك كُلُّ مُطَيِّرٍ» [خ¦6830] برَفعِ «كلّ» على أنَّه فاعل، و«مُطير» اسم فاعل من أطار.
          وقوله: «قلنا: استُطِير»؛ أي: طارت به [الجِنُّ.
          وقوله: «كُلَّما سَمِع هَيْعَة طار إليها»، و«على فرس يطيرُ» كلُّ ذلك بمعنَى يُسرِع كالطَّائرِ في طيرانه، وقوله: «فعلَى خَيرٍ]
طَائرٍ» [خ¦3894] دعاءٌ بالسَّعادةِ، وأصلُه من تفاؤُل العَربِ بالطَّيرِ، كما تقدَّم، وقد يكون بمعنَى القَسْمِ والنَّصيبِ.
          1003- وقوله: «فرَأى طَيالِسَة» [خ¦4208] الطَّيلسان بفَتحِ اللَّام وكَسرِها، وأنكَر الأصمعيُّ الكسرَ، شِبه الأرْدِية توضَع على الكَتِفين والظُّهر، قال القابِسيُّ: وأُرَاها كانت صفراً لقَولِه في يهود أصبهانَ: «عليهم الطَّيالسة الصُّفر».
          1004- و«طِينَةِ الخَبَالِ» مُفسَّرة في الحديثِ: «عُصارَة أهلِ النَّار».


[1] في «المشارق»: (منبتة).