مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الطاء مع الراء

          الطَّاء مع الرَّاء
          962- «الطَّارِئ» [خ¦32/44-2498] مَهمُوز، القادمُ على بَلدٍ من غَيرِه.
          963- وقوله: «أُطارِدُ حَيَّة» [خ¦3298]؛ أي: أتصيَّدُها وأراوِغُها، ومنه: طرادُ الصَّيدِ؛ وهو اتِّباعُه ومُراوَغتُه حيثُ مال.
          964- وقوله(1) : «طبَع الله على قُلوبِهِم» [خ¦88/2-10278]؛ أي: منَع قلُوبَهم الهُدَى وخلَق فيها ضِدَّه.
          وقوله: «واطَّرَدُوا النَّعَمَ» [خ¦4610]؛ أي: ساقُوها أمامَهم، وهي الإبلُ هاهنا.
          وقوله: «غيرَ مُطَرَّاة»؛ أي: غيرُ مُطيَّبٍ؛ / أي: غير مُلطَّخٍ بطيبٍ بل هو باقٍ على أصلِه عودٌ صِرفٌ، وأصلُه من طَررتُ الحائط أطرُّه إذا غشَّيتَه بجِصٍّ ونَحوِه، والأصلُ مُطرَّرة، وقد تكون «مُطَرَّاةٍ» بمعنى مُطيَّبَة مُحسَّنة من الإطْراءِ، وهو المُبالغةُ في حُسنِ الثَّناءِ.
          965- قوله: «المؤمن عليه كالطَّرْف» بفَتحِ الطَّاء وسُكونِ الرَّاء؛ أي: كسُرعةِ رَجعِ العينِ، كما قال تعالى: {قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}[النمل:40] وهو طرفُ الإنسانِ بعَينِه، وهو امتدادُ لَحظِه حيث أدْرَك، «ويضَع حافِرَه حيث انتَهَى طَرْفُه» كذلك، وكذلك قولُه في الزَّرعِ: «يسبق الطَّرْفَ نباتُه» [خ¦2348]، وقيل: طرفُ العَينِ حرَكَتُها، ومنه: «وهي تَطرِف»؛ أي: تحرِّك أجفانها.
          و«الأطرافُ» من العَصبة الأبعدُ، من طرفِ الشَّيءِ الذي هو آخرُه، كأنَّه آخرُ العَصبةِ.
          و«طَرْفاء الغَابَة» [خ¦517] شجرٌ من شَجرِ البادِيةِ وشُطوطِ الأنهارِ، واحِدَتها طَرَفة بفَتحِ الرَّاء مثلُ قَصَبة وقَصْباء.
          966- قوله: «طَروقَة الفَحلِ»؛ أي: استَحقَّت أنْ يطرُقَها الذَّكرُ ليضرِبَها، وفيه: «نهَى عن طَرقِ الفَحلِ»؛ [أي: إجارَته للنَّزوِ، كنَهيِه عن عَسبِه [خ¦2284]، وتقديرُه: نهَى عن أجر طَرقِ الفَحلِ] النَّاقةَ، يطرُقُها طَرْقاً، وأطْرَقتُه أنا أَعرتُه لذلك إطْراقاً.
          967- وقوله: «نهَى أن يَطْرُق الرَّجل أهلَه» أو «يأتِيهُم طُرُوقاً» [خ¦5243] وهو القُدوم عليهم من سَفرِه ليلاً بَغتَة ليَستَغفِلهم ويطلُب عثَراتِهم والاطلاعَ على خَلواتِهم، كما قد فسَّر ذلك في قوله: «فيَتَخَوَّنُهم بذلك»، والطُّروقُ باللَّيلِ حَقِيقةٌ، وبالنَّهارِ مجازٌ، ومنه: «ومن طارقٍ يطرُق»؛ أي: يأتي ليلاً، ومنه: «طَرَقَهُ وفاطمة». [خ¦1127]
          و«المَجَانُّ المُطْرَقَة» [خ¦2927] بسُكونِ الطَّاء وفَتحِ الرَّاء؛ أي: التِّرسَةُ التي أُلْبِسَت بالعَقبِ طاقةً فوق أُخرَى، وقال بعضُهم: الأصوبُ فيه: «المُطرَّقة»، وهو كلُّ شيءٍ رُكِّب بعضُه فوقَ بعضٍ، وقيل: هو أن يُقوِّر جِلدٌ بمِقدَارِه ويُلصَقَ به كأنَّه تُرسٌ على تُرسٍ.
          وقوله: «يُحشَر النَّاس على ثلاثِ طَرائِقَ(2)» [خ¦6522]؛ أي: فرقٍ، قال تعالى: {طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن:11]؛ أي: فرقاً مختَلِفةَ الأهواءِ.
          968- وقوله صلعم: / «لا تُطْرُونِي كما أطرَتِ النَّصَارَى» [خ¦3445] الإطراءُ مجاوزة الحدِّ في المَدحِ بالكَذبِ فيه.


[1] هذه من فصل الطاء مع الباء.
[2] في الأصول: (طبقات)، وقومناه من نُسخِ «المشارق».