مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الطاء مع العين

          الطَّاء مع العَين
          980- «إنَّما هي طعمة» [خ¦2914] بضمِّ الطَّاء وكَسرِها، فبالضَّمةِ: الأكلة، وبالكَسرِ: وَجه الكَسب وهيئتُه، فلانٌ طيِّب الطِّعمةِ وخَبِيثُها، ومنه: «فما زالت تلك طِعْمَتي» [خ¦5376]؛ أي: صِفةُ أكلي.
          «هل أطعَم نخلُ بَيسان»؛ أي: أثمَر ثمراً يُؤكَل.
          وقوله: «صاعاً من طَعامٍ» [خ¦1506] يعني البُرَّ، وكذلك قوله: «بِعْ من حِنطَة أهلكِ طعاماً».
          و«نهَى عن بَيعِ الطَّعام حتَّى يُستَوفى» هو هاهنا كلُّ مَطعومٍ، وكذلك «نهيُه عن بَيعِ الطَّعامِ بالطِّعامِ» نسيئاً أو مُتفاضلاً جنساً.
          وفي حديثِ المُصرَّاة: «صاعاً من طَعامٍ لا سَمْراءَ»؛ أي: من تَمرٍ لا من حِنْطةٍ، قاله الأزهريُّ، والتَّمرُ طَعامٌ، ويُفسِّره قوله في الحديثِ الآخر: «صاعاً من تمرٍ».
          قوله: «نَكِّبوا عن الطَّعامِ»؛ أي: اللَّبن؛ أي: لا تأخُذوا ذوات اللَّبن، كذا قال مالكٌ.
          وقوله صلعم: «طعامُ الاثنين يَكفِي الثَّلاثة» [خ¦5392]؛ أي: ما يُشبِعُهما يقوتُهم.
          «فاستَطْعَمه الحديث» [خ¦7112] طلب منه أن يحدِّثَه.
          و«أتى يستَطْعِمُه»؛ أي: يَسألُه أن يُطعِمَه. /
          و«طَعَامُ طُعْمٍ»؛ أي: يصلُح للأكلِ، والطُّعمُ بالضَّمِّ مَصدَر، تغني شارِبهَا عن الطَّعامِ، وقيل: لعلَّه طَعم بالفتح _والرِّواية بالضَّمِّ_؛ أي: طَعامٌ يُشتَهى، والطَّعم شَهوةُ الطَّعامِ، وقيل: ولعلَّه طَعامُ طُعُم بضمِّ الطَّاء وضمِّ العينِ؛ أي: طَعامُ طاعِمِين كثيري الأكلِ؛ لأنَّ طُعُماً جمعُ طَعُومٍ، وهو الكثيرُ الأكلِ، وقيل: يكون معناه: طعامُ سِمَنٍ.
          981- و«الطَّاعون» [خ¦3473] قرُوحٌ تخرُج في المَغابنِ وغيرِها لا يلبَثُ صاحِبُها، وتعمُّ غالباً إذا ظهَرَت، و«رِجْز»(1) عذابٌ، وقوله: «فَطُعِن عامرٌ» [خ¦4091]؛ أي: أصابه الطَّاعون.
          و«المَطْعُون شَهِيدٌ» [خ¦5733] يعني: الذي يمُوتُ في الطَّاعونِ.


[1] يشير إلى قوله: (الطَّاعون رِجْز).