مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الطاء مع الواو

          الطَّاء مع الوَاو
          994- «الأطْوارُ» [خ¦59/1-4972] الأصنافُ المُختَلفةُ في الصِّفاتِ، وقيل: طوراً بعد آخر؛ نُطفَة ثمَّ عَلقَة / هكذا.
          995- قوله: «أطوَلُكنَّ يداً» [خ¦1420]؛ أي: أكثرُكنَّ عطاءً، فلانٌ طويلُ اليدِ والباعِ إذا كان كريماً، «فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ»؛ أي: يتَقايَسن أيُّهنَّ أطوَلُ يداً.
          قوله: «لايغُرَّنَّكم... بياضُ الأفُقِ المُستَطِيلُ» بضمِّ اللَّام نَعتٌ للبَياضِ.
          و«طُولَى الطُّوليَين» [خ¦764] فسَّرها ابنُ أبي مُليكَةَ بالأعرافِ والمائدَةِ، ووقَع عند الأصيليِّ: «بطُولِ الطُّوليَيْن»، وهو وَهمٌ في الخَطِّ، واللَّام مَفتُوحةٌ.
          قوله في الكَعبةِ: «فزاد في طُولها كذا وكان طُولها كذا» يريد في ارتفَاعِها.
          وقوله: «غَير طائلٍ»؛ أي: غير ذي قَدرٍ وقِيمَةٍ.
          وقوله: «فأطال لها في مَرجٍ _أي: مدَّ لها_ في طِيَلٍ» [خ¦2371] أو «طِوَلٍ» وهو الأكثرُ، وهو الحبلُ، وقيل: هو الرَّسَنُ، وهو الطِّوالُ أيضاً.
          996- وقوله: «من الطَّوَّافين»؛ أي: المُتكرِّرين وما لا يَنفكُّ منه ولا يُقدَر على التَّحفُّظ منه، والطَّائفُ المُتكرِّر بالخِدمةِ المُلاطف فيها، وقوله: «أو الطَّوَّافات» يحتَمِل الشَّكَّ، ويحتَمِل ذكَر الصِّنفَين من الذُّكورِ والإناثِ.
          وقوله: «فطاف بأعْظمِها بَيْدَراً» [خ¦2781]؛ أي: استَدار به من جَميعِ جَوانبِه، يقال منه: طاف به وأطاف به.
          وفي «الجمهرة»: طاف به دار حَولَه، وأطاف به: ألمَّ به، وقال الخَطَّابيُّ: طاف يطوف من الطَّوافِ حول الشَّيءِ، وطاف يَطِيف من الطَّيفِ وهو الخيَالُ، وأطاف يُطِيفُ من الإحَاطةِ بالشَّيءِ.
          وفي حديثِ سليمانَ ◙: «لأَطُوفَنَّ» [خ¦6639]، ورُوِي: «لأُطِيفَنَّ» كِناية عن الجماعِ.
          ومنه: «يَطُوفُ عليهمُ المؤمِنُ» [خ¦4879]، ويحتَمِل أن يكون في الحَديثَين بمعنى: يُلِمُّ، ويكون رواية «أُطِيفَنَّ» أصحُّ وكِناية عن الجماعِ، وقيل: اللَّفظان كِناية عن الجماعِ بذلك صحيحتان، يقال: طاف بالمَرأةِ وأطاف، قاله ابنُ القُوطِيَّةِ.
          وقوله: «مَنْ يُعِيرُنِي تِطْوَافاً؟» بكسر التَّاء؛ أي: ثوباً أطُوف به حَول البيتِ.
          997- وقوله: «طُوِّقَها من سَبعِ أَرَضِينَ» [خ¦2452]؛ أي: جُعِل طوقاً في عُنقِه، وقيل: خُسِف به فصارَت الأرضُ كالطَّوقِ في عُنقِه.
          وقد جاء في روايةٍ أُخرَى: «خُسِف به إلى سَبعِ أَرَضِين» [خ¦2454]، وقيل: طُوِّقها حُمِّلها وكُلِّف طاقته من ذلكَ.
          وقوله في مانعِ الزَّكاة: «يُطَوَّقُه» [خ¦1403]؛ أي: يُجعَل في عُنقِه كالطَّوقِ.
          وقوله: «مِثل الطَّاق» [خ¦3401] يعني: الحوتَ في البَحرِ؛ أي: مِثل / طاقِ البِناءِ الفَارغِ ما تحتَه، وهي الحَنِيَّة، وتُسمَّى الأزَجُ أيضاً، وقد فسَّره بقوله: «أمسَك الله عنه جِريَة الماء حتَّى كأنَّ أثرَه في جحَرٍ، وحلَّق بين إبهامِه والتي تَلِيها». [خ¦4726]
          وقوله: «مُطَوِّقة بثَمرِها»؛ أي: تَذلَّلت ورَجُبَت عثاكِيلُها فصارَت للنَّخيل كالأطواقِ.
          998- وقوله: «فإن هم طَاعُوا لك» [خ¦4347] يقال: طاع لله وأطاع لله، وقيل: طاع انقاد، وأطاع اتَّبع الأمر ولم يخالفه، وكلُّه راجعٌ إلى امتِثالِ الأمرِ وتَركِ المُخالفةِ.
          قول البُخاريِّ: «اسْتَطَاعَ اسْتَفْعَلَ من طُعتُ له فلِذَلِك فُتِح اسْتَطاع يَستَطِيعُ، وقيل: أَسْطاع يُسطِيع(1)» [خ¦60/7-5148]، مَعنَى قَولِه هذا: إنَّ اشتقاقَه من الطَّاعةِ، قال سِيبُويه: أَسْطاع يُسطِيع إنَّما هو أَطاع يُطِيع، وزادوا السِّين عِوضاً عن حركةِ الألفِ، وقال غيرُه: استطاع قَدَرَ، والاستطاعةُ القُدرةُ على الشَّيءِ، وأصلُه من الطَّاعةِ.
          999- قوله: «باتا طاوِيَين» [خ¦3798]؛ أي: جائعَين، والطَّوَى ضُمورُ البَطنِ من الجُوعِ.
          وقوله: «يُطوي بَطنَه عن جَارِه»؛ أي: يُؤثِره بطَعامِه وفَضلِ زادِه، ويترُك شَهوَته، فكأنَّه أجاع نفسَه عن شَهوتِه.
          وقوله: «اطْوِ لنا الأرض»؛ أي: سهِّل علينا المَشي والسَّفر، وأعِنَّا عليه، وقرِّبه لنا، ولا تُطوِّل سيرَنا، ومنه: «إنَّ الأرضَ تُطوَى باللَّيلِ»؛ أي: إنَّ الإنسانَ باللَّيلِ أنشَط منه في النَّهار لعَدمِ الحرِّ فيه، فتَنشُط الدَّواب وتُسرع في المَشيِ، وذلك بخِلافِ حرِّ النَّهارِ ولهبِ الهَواجرِ.
          و«الطَّوِي» [خ¦3976] البِئرُ المَطويَّة بالحِجارةِ، والأطْواءُ جَمعُها.
          وقوله في الإمامِ وَحدَه: «فَلْيُطِلْ ما شاء»، كذا لهم، وعند بَعضِهم: «فليُصلِّ ما شَاء» والأوَّل أوْجَه، وأمَّا في الحديثِ الآخرِ: «فليُصَلِّ كيف شاء» فبيِّن.


[1] في نُسخِ البُخاري: (فُتِح أَسْطاع يُسطِيع، وقال بعضُهم: استطاع يَستَطِيع).