مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الطاء مع اللام

          الطَّاء مع اللَّام
          969- «إن لنا طَلِبَة»؛ أي: شيءٌ نَطلُبه، فَعِلَة بمعنى مَفعُوله.
          970- و«الطَّلُّ» المَطرُ الرَّقيقُ، ومنه: «وينْزِل مَطرٌ كأنَّه الطَّلُّ أوِ الظِّلُّ»، كذا الرِّوايةُ في الأولِ بالمُهملةِ المَفتُوحةِ، والثَّاني بالمُعجمةِ المَكسُورةِ، والأصحُّ هنا اللَّفظةُ الأولى؛ لقَولِه في الحديثِ الآخرِ: «كمنيِّ الرِّجال».
          وقوله: «وغير ذلك يُطلُّ» [خ¦5758]؛ أي: يُهدَر ويُبطَل ولا يُطلَب، ولا يقال: طَلَّ بفتحِ الطَّاء، وحَكاه صاحبُ «الأفعال»، وطلَّه الحاكمُ وأطلَّه أهدَرَه.
          971- قوله: «من هَولِ المَطلعِ» يريد ما يُطَّلَع عليه من أهْوالِ الآخرة وشَدائدِها، والمُطَّلَع مَوضِع الإطلاعِ من إشرافٍ إلى انحدارٍ، شبَّه ذلك به، والمَطْلَعُ مَوضِع الطُّلوعِ، بفَتحِ اللَّام، وبالكَسر وقتُه، وقد قيل بالوَجهَين فيهما.
          وقوله: «إذا طلَع الغُلامُ» [خ¦2531]؛ أي: ظهَر.
          وقوله: «طِلاعُ الأرضِ ذَهَباً» [خ¦3692]؛ أي: مِلؤُها وهو ما طلَعت عليه الشَّمسُ.
          و«اطَّلعت الشَّمس» وطلَعت واطَّلَعت بمعنًى.
          و«الطَّليعةُ» [خ¦2731] المُتقَدِّمة لتطلَّع على أمرِ العَدوِّ وتُشرفَ على أخبارِه، ومنه: «لو أنَّ امرَأةً مِن أهلِ الجنَّةِ اطَّلَعَتْ على أهلِ الأرضِ» [خ¦2796]؛ أي: أشرَفَت، ويقال: اطَّلع الرَّجلُ إطْلاعَة بسُكونِ الطَّاء فيهما؛ أي: أشرَف، واطَّلعتُ من فوق الجبل، وطَلَعتُ على القوم وطَلِعتُ أتيتُهم.
          972- وقوله: «تَطَلَّق في وَجهي» [خ¦6032]؛ أي: انبَسَط وظهَر البِشرُ فيه، و«وَجْهٌ طَلِقٌ» مُنبَسطٌ غيرُ مُتكرِّهٍ ولا مُنقبضٍ، يقال منه: رجلٌ طَلْق الوَجه وطَلِيقة وطِلْقة، وقد طلُق وجْهُه بالضَّم، ومنه: طَلْق اليدين إذا كان سخيَّاً، ومَصدَره طلاقَة.
          و«الطُّلقاء» [خ¦4333] جمعُ طلِيقٍ، وهو من أُطلق من اعتِقالِ أسرٍ أو ثِقافٍ، وسمُّوا الطُّلقاء / لِمَنِّالنَّبيِّ صلعم عليهم.
          وقوله: «وامرَأة تَطْلُق» يقال: بفَتحِ التَّاء وضَمِّ اللَّام، وبفَتحِ اللَّام أيضاً وضمِّ التَّاء، والطَّاء ساكنة في كِلَيهما، يقال: طُلِقت المَرأةُ بضمِّ الطَّاء وكَسرِ اللَّام مخفَّفة من الولادةِ طلْقاً، ومنه: ضرَبها الطَّلق، وطَلَقَت وطَلُقَت من الطَّلاقِ.
          وقوله: «إنَّ أخي استَطْلَق بَطْنُه» [خ¦5716]؛ أي: أصابه انطِلاقُ البَطنِ، قوله: «فانتَزَع طلَقاً من حَقَبِه» بفَتحِ اللَّامِ؛ وهو قَيدٌ من أديمٍ أحمرَ، والطَّلَق أيضاً حبْلٌ شديدٌ.
          973- و«الطِّلاء» [خ¦74/10-8330] قَطِران تُطلى به الإبلُ الجَرِبةُ، ومِثلُه العَصِير إذا طُبِخ حتَّى يثخُنَ أو يخثُرَ.