الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: قد سألت الله لآجال مضروبة

          334- الخامس والعشرون: عن المعرورِ بنِ سُويدٍ عن عبد الله قال: «قالت أمُّ حبيبةَ زوجُ النَّبيِّ صلعم: اللَّهمَّ؛ أَمْتِعني بزوجي رسولِ الله صلعم، وبأبي أبي سفيانَ، وبأخي معاويةَ»، قال: فقال النبيُّ صلعم: «قد سألتِ اللهَ لِآجالٍ مضروبةٍ، وأيامٍ معدودةٍ، وأرزاقٍ مقسومةٍ، لن يعجِّلَ شيئاً قبل حِلِّه، أو يؤخِّرَ شيئاً عن حِلِّه، ولو كنتِ سألتِ اللهَ أن يُعيذَكِ من عذابٍ في النَّار أو عذابٍ في القبر كان خيراً وأفضلَ».
          قال: «وذُكِرَت عنده القِرَدةُ _قال مِسْعَرٌ: وأُراه قال: والخنازيرُ_ مِنْ مَسْخٍ؟ فقال: إنَّ اللهَ لم يجعَل لمسخٍ نَسْلاً ولا عَقِباً، وقد كانتِ القِرَدةُ والخنازيرُ قبلَ ذلك».
          وفي روايةٍ: «فقال رجلٌ: يا رسولَ الله؛ القِردةُ والخنازيرُ هي ممَّا مُسِخَ؟ فقال / النَّبيُّ صلعم: إنَّ الله لم يُهلِك قوماً أو يعذِّبْ قوماً، فيَجعلَ لهم نَسلاً».