الجمع بين الصحيحين للحميدي مع تعقبات الضياء المقدسي

حديث: ما من نبيّ بعثه الله في أمة

          311- الثَّاني: عن أبي رافعٍ مولى النَّبيِّ صلعم عن ابنِ مسعودٍ أنَّ رسولَ الله صلعم قال: «ما مِن نبيٍّ بعثَه اللهُ في أمَّةٍ قبلي إلَّا كان له من أمَّتِه حَواريُّون(1) وأصحابٌ يأخذون بسُنَّته ويقتَدون بأمرِه، ثمَّ إنَّها تخلُف مِن بعدهم خُلوفٌ يقولون ما لا يفعَلون، ويفعلون ما لا يُؤمَرون، فمَن جاهَدهم بيده فهو مؤمنٌ، ومَن جاهَدهم بلسانِه فهو مؤمنٌ، ومَن جاهَدهم بقلبِه فهو مؤمنٌ، ليس مِن وراءِ ذلك مِنَ الإيمان حبَّةُ خَردلٍ».
          قال أبو رافعٍ: فحدَّثتُ عبدَ الله بنَ عمرَ فأَنكرَه عليَّ، فقَدِم ابنُ مسعود فنزَل بقَناةَ، فاستَتبَعَني إليه ابنُ عمرَ يعودُه، فانطلقتُ معه، فلمَّا جَلَسنا سألتُ ابنَ مسعود عن الحديث فحدَّثنيه كما حدَّثتُه ابنَ عمرَ.


[1] الحواريّ: النَّاصر.