هدى الساري لمقدمة فتح الباري

ذكر من اسمه حبان وغير ذلك

           ذكر من اسمه حبان وغير ذلك
          (ترجمةٌ): قالَ في بابِ من نَسِيَ صَلَاةً: [خ¦597]، قال حَبَّانٌ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ. وحَبَّانٌ هذا بفَتْحِ الحاء الْمُهْمَلَة، وهو ابن هِلَالٍ وليس هو حِبَّانٌ بالكسرِ، وهو ابْنُ مُوْسَى؛ لأنه لم يُدْرِكْ هَمَّامَاً، وليسَ هذا من شرطِ هذا الفصل لكن ذكره للفائدة.
          (ترجمةٌ): قالَ في بابِ الإنصاتِ للعُلَمَاءِ [خ¦121]، وفي غيرِ موضعٍ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ.
          وهذا هو ابْنُ مِنْهَالٍ، وقال في بابِ وجوبِ الزَّكَاة: [خ¦1398]، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زَيْدٍ.
          وهو ابنُ مِنْهَالٍ أيضاً، نسبه أَبُوْ عليِّ بن شَبُّوَيْهٍ في روايتِ، وقال في بابِ إذا عدَّل رجل أحداً: [خ¦2637]، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا عبدُ الله بن عُمَرَ النُّمَيْرِيُّ.
          وهو ابن مِنْهَالٍ أيضاً نسبَهُ البُخاريُّ في هذا الحَدِيْثِ بِعَيْنِهِ في بابِ حَمْلِ الرَّجُلِ امرأَتَهُ في الغزوِ. [خ¦2879]
          (ترجمةٌ): قالَ في تفسيرِ الزُّمَرِ: [خ¦4813]، حَدَّثَنَا الحَسَنُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ الْخَلِيْلِ.
          كذا في أُصُوْلِنَا، والحَسَن هذا هو ابنُ شُجَاعٍ البَلْخِيُّ، جزمَ بذلكَ أَبُوْ حَاتِمٍ سَهْلُ بنُ السُّرِّيِّ الحافظُ، نقلَهُ عنه أَبُوْ نصرٍ الكَلَابَاذِيُّ، ووقعَ في الْمُصَافَحَةِ للبُرْقَانِيِّ: الحُسَيْنُ بِضَمِّ الحاءِ، ونقلَ عن الْحَاكِمِ أَبِي أَحْمَدَ أنَّهُ الحُسَيْنُ بن مُحَمَّدِ بنُ زِيَادٍ القَبَّانِيُّ.
          (تَرْجَمَةٌ): قالَ في غَزْوَةِ خَيْبَرَ: [خ¦4243]، حَدَّثَنَا الحَسَنُ حَدَّثَنَا قُرَّةُ بنُ حَبِيْبٍ.
          والحَسَنُ هذا هو [ابنُ](1) مُحَمَّدِ بن الصَّبَّاحِ الزَّعْفَرَانِيُّ نَسَبَهُ أَبُوْ عليِّ بنُ السَّكَنِ وغيره، وزعمَ الْحَاكِمُ أَنَّهُ الحَسَنُ بن شُجَاعٍ، والأَوَّلُ هو الصَّوَابُ.
          (ترجمةٌ): قال في كِتَابِ الطِّبِّ في بابِ الشِّفَاءِ في ثَلَاثِ: حَدَّثَنِي حُسَيْنٌ عن أحمدِ بن مَنِيْعٍ.
          قال الْحَاكِمُ: حُسَيْنُ هذا هو ابن يَحْيَى بن جَعْفَر، وقد أكثرَ البُخاريُّ [139/ب] عنْ يَحْيَى وكان ابنهُ الحُسَيْنُ كبيرَ القَدْرِ حدَّثَ أَبُوْهُ عنه، وقالَ الكَلَابَاذِيُّ: حُسَيْنٌ عِنْدِي هو ابن مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ القَبَّانِيُّ؛ فإنَّ عندَهُ مُسند أحمد بن مَنِيْعٍ عنهُ، وكانَ القَبَّانِيُّ مِمَّنْ يُلازِمُ البُخاريَّ لما كانَ بنَيْسَأَبُوْرَ. /
          (ترجمةٌ): قالَ في بابِ التَّيَمُّنِ في الوُضُوْءِ والغُسْلِ: [خ¦168]، حَدَّثَنَا حَفْصُ بنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةٌ، وقد تَكَرَّرَ كَثِيْراً، وأخرجَ عنهُ أيضاً عن هِشَامٍ الدَّسْتَوَائِيِّ، ويَزِيْدُ بن إبْرَاهِيْمَ التَسْتُرِيِّ وَغَيْرِهِمَا، وحيثُ أَتَى فَهُوَ أَبُوْ [عُمر](2) الحَوْضِيُّ البصريُّ، وفي عَصْرِهِ أَبُوْ عُمَرَ حَفْصُ بن عُمَرَ الدَّوْرِيِّ المُقْرِئ وَغَيْرُ واحدٍ، ولهذا مَيَّزْتُهُ.
          (ترجمةٌ): قالَ في بابَ إِذَا لَمْ يَجِدْ مَاءً ولا تُرَابَاً [خ¦336]، وفي بابِ الخيمةِ في المسجدِ [خ¦463]، وفي باب مَرْجِعِ النَّبِيِّ صلعم من الأحزابِ: [خ¦4122]، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عبدُ الله بنُ نُمَيْرٍ.
          قالَ الكَلَابَاذِيُّ: هو في هذهِ المواضعِ الثَّلَاثَةِ زَكَرِيَّا بنُ يَحْيَى بنُ صَالِحٍ أَبُوْ يَحْيَى البَلْخِيُّ.
          وقال أَبُوْ أحمدُ بن عَدِيٍّ: هو زكريَّا بنُ يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بن أَبي زَائدَةَ الكُوْفِيُّ، وكذا ذكرَ الدَّارَقُطْنِيُّ في رجالِ البُخاريِّ زكريَّا بنُ يَحْيَى الكُوْفِيُّ.
          قلتُ: وقدْ حَدَّثَ البخاريُ في بابِ العِيْدَيْنِ [خ¦966]، فَقال: حَدَّثَنَا زكريَّا بن يَحْيَى أَبُوْ السِّكِّيْنِ حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، وقالَ في بابِ خُرُوْجِ النِّسَاءِ إلى البِرَازِ: [خ¦147]، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، حدثنا أَبُوْ أُسَامَة فيُحْتَمَلُ أَنَّهُ أَبُوْ السِّكِّيْنِ الطائِيُّ الكُوْفِيُّ، ويُحتملُ أنه البَلْخِيُّ، ومُحْتَمَلٌ أيضاً أن المرادَ في المواضعِ البَقِيَّةِ الطَّائي؛ فإنَّهُ يُحَدِّثُ عن ابْنِ نُمَيْرٍ أيضاً لكنْ دلَّ اقتصارُ البُخاريِّ على تَمْيِّيْزِ الذي في العِيْدَيْنِ دون غيره على تَغَايرهما.
          (ترجمةٌ): قال في بابِ (الخَيْلُ مَعْقُوْدٌ في نَوَاصِيْهَا الخَيْرُ):، قال سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ [خ¦2850]، وقالَ في بابِ سَمَّى النَّبِيُّ صلعم الإِيْمَانُ عملاً في أواخرِ الكِتَابِ:، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. [خ¦7534]
          وسُلَيْمَانُ هذا هو ابنُ حَرْبٍ البصريُّ قَاضِي مَكَّةَ نَسَبَهُ البُخاريُّ في عِدَّةِ مَوَاضِعٍ منْ كِتَابِهِ.
          (تَرْجَمَةٌ): قالَ في تَفْسِيْرِ سُوْرَةِ النِّسَاءِ: [خ¦4583]، حَدَّثَنَا صَدَقَةٌ أخبرنِي يَحْيَى وهو ابن سَعِيْدٍ القَطَّان، وصَدَقَةُ هذا هو ابنُ الفَضْلِ الْمُرْوَزِيُّ من حُفَّاظِ خُرَاسَانَ، وقد رَوَى البُخاريُّ في مواضع أُخرى عنه عن سُفيانَ بن عُيَيْنَةَ، وعَبْدِ الرَّحمنِ بن مَهْدِيِّ، وحَجَّاجِ بنِ مُحَمَّدٍ، والْوَلِيْدِ بنِ مُسْلِمٍ، وأبي خَالِدٍ الأَحْمَرِ، وغُنْدَرٍ، وأبي مُعَاوِيَةَ، ورُبَّمَا نسبهُ، وليس في شيوخهِ مَن اسمُهُ صَدَقَةٌ غَيْرُهُ.
          (ترجمةٌ): عَبَّاسُ بن الْوَلِيْدِ، وعَيَّاشُ بنُ الْوَلِيْدِ، وهذانِ شيخانِ مُشْتَبِهَانِ في الاسم خَطَّاً مُختلفانِ نُطْقَاً مُتَّفقان في الأبِ خَطَّاً ونُطْقَاً مُختلفانَ شَخْصَاً، فالأَوَّلُ بالباءِ الْمُوَحَدَّةِ والسِّينِ الْمُهْمَلَةِ، والثَّاني بالياءِ المُثَنَّاةِ تحتُ والشينِ الْمُعْجَمَةِ، وقد أوضحتُ أَمْرَهُمَا في الفصلِ الماضِي فَلْيُرَاجَعْ مِنْهُ.
          (ترجمةٌ): قالَ في بابِ مَنْ سَأَلَ النَّاسَ تَكَثُّرَاً: [خ¦1475]، زادَ عبدُ اللهِ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ. وعَبْدُ الله هذا هُوَ ابنُ صَالِحٍ أَبُوْ صَالِحٍ كاتِبُ اللَّيْثِ، وقدْ ذَكَرَهُ في مواضعَ أُخْرَى تَعْلِيْقَاً، وقالَ [140/أ] في بابِ التَّكْبِيْرِ إِذَا عَلَا شَرَفَاً: [خ¦2995]، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ.
          وفي تفسيرِ سُوْرَةِ الفَتْحِ: [خ¦4838]، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بْنُ أَبي سَلَمَةَ. فأمَّا الموضعُ الأوَّلُ: فَنَسَبَهُ أَبُوْ عَلِيِّ بنُ السَّكَنِ عَبْدُ اللهِ / بنُ يُوْسُفَ، وتَرَدَّدَ أَبُوْ مَسْعُوْدٍ الدِّمَشْقِيُّ بينَ أنْ يكونَ هو عَبْدُ اللهِ بن صَالِحٍ كاتبُ اللَّيْثِ، أو عَبْدُ اللهِ بنُ رَجَاءٍ الغُدَانِيُّ، وأَمَّا الثَّاني فتردَّدَ فيهِ أَبُوْ مَسْعُوْدٍ، ونَسَبَهُ أَبُوْ عَلِيِّ بنُ السَّكَنِ، وأَبُوْ ذَرٍّ في رِوَايَتِهِمَا أنَّهُ عبدُ اللهِ بن مَسْلَمَةَ، وجزمَ أَبُوْ عليِّ الغسَّانيِّ، وتَبِعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُتَأَخِرِيْنَ بأنَّهُ عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحٍ، واستدلَّ المِزِّيُّ على صحةِ ذلكَ بأنَّ البُخاريَ أَخْرَجَ الحَدِيْثَ المذكورَ هُنَا في كِتَابِ: ((الأدبِ المفردِ)) عنْ عَبْدِ اللهِ بنِ صَالِحٍ فَنَسَبَهُ فَدَلَّ أَنَّهُ هُوَ، فالله أعلم.
          (ترجمةٌ): قالَ في بابِ مَا يُكْرَهُ مِنَ النِّيَاحَةِ عَلى الجَّنَازَةِ: [خ¦1292]، تَابَعَهُ عَبْدُ الْأَعْلَى عن يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ. وعَبْدُ الْأَعْلَى المذكورُ هو عَبْدُ الْأَعْلَى بنُ حَمَّادٍ أحد مشايخهِ.
          (ترجمةٌ): قال في بابِ: {وَإِلَى ثُمَّوْدَ أَخَاهُمْ صَالِحاً} [الْأَعْرَاف:73] : [خ¦3381]، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيْرٍ.
          وفي بابِ علامَاتِ النُّبُوَّةِ: [خ¦3595]، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُوْ عَاصِمٍ.
          وفي بابِ وَضْعِ الصَّبِيِّ عَلَى الفَخِذِ: [خ¦6003]، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بن مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَارِمٌ.
          وقال في تفسيرِ سُورةِ التَّوْبَةِ: [خ¦4665]، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بن مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بن مَعِيْن حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، فذكرَ حَدِيْثاً.
          وعَبْدُ الله في هذهِ المواضعِ هو ابنُ محمَّدٍ البُخاريُّ الْجُعْفِيُّ الْمُسْنَدِيُّ وقد أكثرَ عنه الْمُصَنِّفُ، ونَسَبَهُ في مواضعَ كَثِيْرةٍ إلى أبيهِ، وتارةً يقولُ: الْجُعْفِيُّ، وتارةً يقولُ: الْمُسْنَدِيُّ، وهُوَ مِنْ نُبَلَاءِ مَشَايِخِهِ وإنْ كانَ قد لَقِيَ منْ هُوَ أَعَلَى إِسْنَادَاً مِنْهُ.
          (ترجمةٌ): قالَ في تفسيرِ الْبَقَرَة: [خ¦2868]، قالَ عَبْدُ الله: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ.
          وعَبْدُ اللهِ هذا هُوَ ابنُ الْوَلِيْدِ الْعَدَنِيُّ، وسُفيانُ هو الثَّوْرِيُّ ولم يُدْرِكْهُ البُخَارِيُّ، ويُحْتَمَلُ أَنَّهُ الْمُسْنَدِيُّ المذكورُ قبلُ، وسُفيانُ هُوَ ابنُ عُيَيْنَةَ، وهذا الثَّاني أرجحُ عِنْدِي.
          (ترجمةٌ): قالَ في تفسيرِ الْأَعْرَافِ: [خ¦4640] حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ومُوْسَى بْنُ هَارُوْنَ، هو البُرْدِيُّ قالا: حَدَّثَنَا الْوَلِيْدُ بن مُسْلِمٍ.
          وقالَ في إِسلامِ أَبِي بَكْرٍ: [خ¦3857]، حَدَّثَنِي عَبْدُ الله عن يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بن مُجَالِدٍ فَذَكَرَ حَدِيْثاً، فَأَمَّا الأوَّلُ فَنَسَبَهُ ابنُ السَّكَنِ في رِوَايَتِهِ عبدُ اللهِ بنُ حَمَّادٍ، وبهِ جَزَمَ أَبُوْ نصر الكَلَابَاذِيُّ وغيرُهُ، وكان عبدُ الله بنُ حَمَّادٍ من تَلامِذَةِ البُخاريِّ، وَرِوَايَتُهُ عَنْهُ هُنَا مِنْ رِوَايَةِ الأَكَابِرِ عَنْ الأَصَاغِرِ، وأمَّا الثَّانِي فَنَسَبَهُ أَبُوْ زَيْدٍ الْمُرْوَزِيُّ عبدُ اللهِ بنُ حَمَّادٍ، وبهِ جَزَمَ أَبُوْ نَصْر الكَلَابَاذِيُّ أيضاً، وأَمَّا أَبُوْ عَلِيِّ بنُ السَّكَنِ فَنَسَبَهُ عَبدُ الله بن مُحَمَّدٍ، قال أَبُوْ عليٍّ الْجَيَّانِيُّ: لم يصنعْ شَيْئَاً.
          قلتُ: بلْ لِصَنِيْعِهِ وَجْهٌ؛ فَقَدْ تَقَدَّمَ قَبْلُ بِتَرْجَمَةٍ أنَّ البُخاريَّ رَوَى عن عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدٍ عن يَحْيَى بْنِ مَعِيْنٍ فذكرَ حَدِيْثاً غيرَ هذا فهذِهِ قَرِيْنَةٌ تُقَوِّي مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ أَبُوْ عليِّ بنُ السَّكَنِ، ورِوَايَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِيِّ عن يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ [140/ب] مِنْ بَابِ رِوَايَةِ الأَقْرَانِ، والله أعلم.
          (ترجمةٌ): قالَ في عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ: [خ¦3583]، قالَ عَبْدُ الحَمِيْدِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ عُمَرَ فذكرَ حَدِيْثاً، وعَبْدُ الحَمِيْدِ هَذَا اتَّفَقَ الحفَّاظُ على أَنَّهُ عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ الحافظُ المعروفُ، لكنِّي لم أجدْ هذا الحَدِيْثَ في تَفْسِيْرِهِ، ولا في مُسْنَدِهِ، والله أعلم.
          (ترجمةٌ): قالَ في بابِ مَنْ خَرَجَ مِنْ اعْتِكَافِهِ عِنْدَ الصُّبْحِ: [خ¦2040]، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانٌ. وقال في تفسيرِ الْبَقَرَةِ: [خ¦4533]، حَدَّثَنِي عبدُ الرَّحمنِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بن سَعِيْدٍ. وقال في الصَّلَاة [خ¦663]، وفي الأدب [خ¦5983]، / حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمنِ حَدَّثَنَا بَهْزُ بنُ أَسَدٍ.
          أما الأوَّلُ فوقعَ مَنْسُوْبَاً في رِوَايَةِ أبي ذَرٍّ الْهَرَوِيِّ عبدُ الرَّحمنِ بنُ بِشْرٍ، وهو ابنُ الْحَكَمِ الْعَبْدِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وهو معروفٌ بالرِوَايَةِ عن سُفيانَ بن عُيَيْنَةَ، وأَمَّا الموضعُ الثَّاني فلم أَرَهُ مَنْسُوْبَاً في شيءٍ من الرِّوَايَاتِ، وَجَزَمَ صاحبُ الأطرافِ بِأَنَّهُ عبدُ الرَّحمنِ بن بِشْرٍ، وأما الموضعانِ الأخيران فَنَسَبَهُ أبو عليِّ بنُ السَّكَنِ وغيرُهُ فيهما عبدَ الرَّحمنِ بنَ بِشْرٍ أيضاً والحَدِيْثانِ مَعْرُوْفَانِ مِنْ رِوَايَتِهِ، والله أعلم.


[1] في ط: عمرو.
[2] هكذا في الأصول، والصواب: عبد المجيد.