البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

إبراهيم بن طهمان الخراساني يكنى أبا سعيد

          ع ░6▒ إبراهيم بن طَهْمَان الخراساني، يُكنى أبا سعيد.
          أحد الثقات العلماء.
          قال أبو بكر النيسابوري قلت لمحمد بن يحيى الذُّهلي: إبراهيم بن طهمان يحتج بحديثه؟ قال: لا.
          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ضعيف مضطرب الحديث.(1)
          وقال ابن حزم: ضعيف.
          قال الذهبي: (لا عبرة بمُضعِّفه)(2) .
          قلت: والعمل على أنه حجة، وإنَّما نُسب للإرجاء.
          قال ابن عيينة: كان مرجئاً.(3)
          وقال أحمد بن حنبل: هو صحيح الحديث مقارب، يرى / الإرجاء، وكان شديداً على الجهمية.
          وقال الدارقطني: ثقة، إنَّما تكلموا فيه للإرجاء.
          وقال أبو الصَّلت الهروي: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث: أنَّ الإيمان قول بلا عمل، وأنَّ ترك العمل لا يضر بالإيمان. بل كان إرجاؤهم أنهم يَرْجُون لأهل الكبائر الغفران.
          وقال عبد الله بن المبارك: كان(4) ثبتاً في الحديث.
          وقال يحيى بن أكثم: إبراهيم بن طهمان من أنبل من حدّث بخراسان والعراق والحجاز، وأوثقهم وأوسعهم علماً.
          ووثقه أيضاً إسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وأبو حاتم، وأبو داود، وعثمان بن سعيد الدارمي، وصالح جزرة.
          روى له الشيخان.


[1] في المخطوط مضروباً عليه: (قلت: قد انفرد الموصلي بهذا القول).
[2] هكذا في المخطوط، وفي المطبوع: (لا عبرة بقول مضعفه).
[3] يوجد في المخطوط كلام مضروب عليه: (وقال الدارقطني: ثقة).
[4] في المطبوع: (وكان)، بواو.