البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

أشهل بن حاتم البصري مولى بني جمح

          خ ░54▒ أشْهَل بن حاتم البصري، مولى بني جمح.
          قال يحيى بن معين: لا شيء.
          وقال أبو حاتم: محله الصدق، وليس بقوي. رأيته يسند عن ابن عون حديثاً، الناس يوقفونه.
          وقال أبو زرعة: ليس بقوي.
          وقال أبو العباس النَّبَاتي: ذكره البُستي، وقال: في حديثه أشياء انفرد بها، كأنه كان يخطئ، حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد.
          قلت: أما قول يحيى وأبي زرعة؛ فغير مفسر.
          وأما قول أبي حاتم؛ فقد فسره بما ليس بقادح.
          وأما كلام ابن حبان؛ فالجواب عنه من ثلاثة وجوه:
          أحدها: ما تقدم من تهوُّره.
          والثاني: إنه غير محقق لما قاله، فإنه قال: «كأنه».
          والثالث: إنه إنَّما أخرج له حديثاً واحداً لم ينفرد به، فأخرج له حديث أنس: «دخلت مع النبي صلعم على غلام له خياط، فقدَّم إليه قصعة» الحديث.
          وقد روى...(1) حديثاً في بقية السماع من رواية النضر بن شُمَيل، ومن رواية أزهر السمان ثلاثتهم عن ابن عون، عن ثُمَامة، عن أنس به، فقد ظهر وجود متابعين له، وهما جبلان في الثقة.
          روى له البخاري حديثاً واحداً. /


[1] يوجد كلام غير واضح في هامش المخطوط.