البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

أشعث بن سوار الكندي النجار الكوفي

          م ░53▒ أشعث بن سَوَّار الكندي النجار الكوفي التَّوابيتي، الأفْرَق، الأثْرَم.
          قال أبو زرعة: ليّن.
          وقال النسائي والدارقطني: ضعيف.
          وقال ابن حبان: فاحش الخطأ، كثير الوهم.
          وقال عمرو بن علي الفلاس: كان يحيى وعبد الرحمن لا يُحدثان عنه، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه.
          وروى عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ضعيف.
          وروى عبد الله بن أحمد الدَّورقي، عن يحيى بن معين: ثقة.
          وقال أحمد بن حنبل: أشعث بن (سالم)(1) أَمثلُ في الحديث من محمد بن سالم، ولكنه على ذلك ضعيف الحديث.
          وقال العجلي: هو أمثلُ في الحديث من محمد بن سالم.
          وقال الثوري: هو أثبتُ من مجالد.
          وقال أبو أحمد بن عدي: يُكتب حديثه.
          قلت: أما قول أبي زُرعة والنسائي والدارقطني؛ فغير مفسر.
          وأما قول ابن حبان؛ فالجواب عنه من وجهين: أنَّه قول شاذ لم يتابع عليه ابن حبان، وهو يطلق لسانه في الجرح كثيراً فينبغي أنْ يُتثبت في أمره. والثاني: أنَّ قوله موافق لعمل مسلم، فإن مسلماً إنما أخرج له متابعة، ولم يخرج ما انفرد به حتى يقدح فيه خطؤه(2) .
          وأما قول الفلاس؛ فيحتمل أنهما لم يحدثا عنه لأمر آخر، لا لضعفه.
          وقوله: رأيت عبد الرحمن يخط على حديثه أيضاً يحتمل أنَّه شك في سماعه منه، فلم يتعين هذا لأن يكون جرحاً.
          وأما يحيى؛ فقد تعارض عنده القولان.
          وأما قول أحمد؛ فغير مفسر.
          روى له مسلم متابعة.


[1] هكذا في المخطوطة: (سالم)، والصواب كما في المطبوع: (سوار).
[2] هكذا قرأتها ولعلَّ الأنسب: ((حتى يعدم فيه خطأه)) فلينظر، (ل).