البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح

إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة

          خ ░37▒ إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فَرْوة، أبو يعقوب الفَرْوي المدني.
          قال أبو حاتم: كان صدوقاً، ولكن ذهب بصره فربما لُقِّنَ، وكُتبه صحيحة. وقال مرة: مضطرب.
          وقال النسائي: ليس بثقة.
          وقال العقيلي: جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها.
          ووهَّاه أبو داود جداً، ونَقَم عليه روايته عن مالك حديث الإفك.
          وقال الدارقطني: ضعيف.
          وقال مرة: لا يُترك.
          وذكره ابن حبان في «الثِّقات».
          قلت: أما قول أبي حاتم؛ فالجواب عنه: إنَّ البخاري لم يسمع منه من حفظه، وإنَّما سمع من كتابه. وأما قول النسائي والدارقطني؛ فغير مُفسر. وأما قول العقيلي؛ فليس بقادح؛ لأنْ يفيد رفعته عن رتبة الاحتجاج إلى متابع. وأما قول أبي داود؛ فهو هُنَيَّة له غير مفسرة. وكونه نقم عليه هذا الحديث لا يقدح في عدالته؛ لأن وجود الوهم في حديث الثقة لا يزيل عنه هذا الوصف.
          روى عنه البخاري.