الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته

حديث: خذوا ما وجدتم فليس لكم إلا ذلك

          912- وعن عياضِ بن عبد الله، عن أبي سعيدٍ الخُدْريَّ ☺ قالَ: أُصِيبَ رَجُلٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلعم فِي ثِمَارٍ ابْتَاعَهَا، فَكَثُرَ دَيْنُهُ. فقال رَسُولُ اللهِ صلعم: «تَصَدَّقُوا عَلَيْهِ(1)»، فَتَصَدَّقَ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْلُغْ وَفَاءَ دَيْنِهِ، فقال رَسُولُ اللهِ صلعم لِغُرَمَائِهِ: «خُذُوا مَا وَجَدْتُمْ، فلَيْسَ لَكُمْ إِلا ذَلِكَ». أخرجه مسلم ☼.


[1] جاء في هامش (ح): «حاشية: قال القاضي عياض: في هذا الحديث الحض على الصدقة على المديان، ليقضي منها دينه، وأن الحر لا يباع في الدين على ما كان في أول الإسلام، ثم نسخ بقوله تعالى {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} وقوله عليه السلام: (خذوا ما وجدتم فليس لكم إلا ذلك)، وفيه أنه لم يأمرهم بلزومه خلافًا لأبي حنيفة، ولا سجنه خلافًا لشريح في قوله: يسجن أبدًا حتى يؤدي إن ثبت عدمه، وخص الآية بالربا التي وردت فيه، والمفلس المذكور في هذا الحديث هو معاذ بن جبل والله أعلم».